اعتقال رئيس أنجيه السابق الجزائري سعيد شعبان
يشتبه تورطه في بعض القضايا الخطيرة والمخالفة للقانون

أفادت تقارير إعلامية فرنسية، الثلاثاء، بأن رئيس نادي أنجيه الفرنسي السابق، الجزائري سعيد شعبان، اعتقلته شرطة محافظة نانتير، إلى غاية الانتهاء من الاستماع لأقواله، حيث يشتبه تورطه في بعض القضايا الخطيرة والمخالفة للقانون، وذلك بعد أسبوع فقط منذ تقديم استقالته من رئاسة النادي الفرنسي.
وأكدت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أنه تم الاتصال بمحامي سعيد شعبان، الذي أكد صحة خبر احتجاز موكله، دون المزيد من التعليق، أو تقديم تفاصيل أخرى حول هذه القضية.
وأوضحت الصحيفة وفقًا لمصادر أخرى أن الرئيس السابق لنادي أنجيه، يشتبه تورطه في قضية عصابة منظمة لغسل الأموال وتبييضها، والممارسات غير القانونية كوكيل للاعبين، وذلك كجزء من تحقيق أجرته الخدمة المركزية لشرطة نانتير بتكليف من مكتب المدعي العام في بوبيني بمقاطعة سان دوني.
وحسب ذات الصحيفة، فإن تهم العدالة لشعبان تتعلق بالمدفوعات بموجب عقود اللاعبين الموقعة في العامين الماضيين، فضلًا عن صفقات يشتبه فيها المحققون بخصوص إمكانية دفع أموال وعمولات رجعية لوكلاء غير مرخصين في فرنسا.
ولقد تم بالفعل إجراء عمليات بحث لتسليط الضوء على هذه الروابط المالية الخفية في جوان 2022 ويناير 2023 في مقر نادي أنجيه وكذلك مقر نادي سانت إتيان، الذي تمت تبرئته الآن في هذه القضية، وفق ما أكده مصدر قريب من التحقيق لصحيفة لو باريزيان.
وفضلًا عن ذلك، فإن سعيد شعبان تورط في مشكلات قضائية أخرى منذ فبراير 2020، حيث وجهت إليه تهمة الاعتداء الجنسي الجسيم. وعلى الرغم من إنكاره، تقدمت 6 شابات كُن موظفات في شركته وقت الوقائع التي تم التنديد بها، ومنها 4 في نادي أنجيه، بشكوى ضده وقام شعبان في أعقاب هذه الأزمة بفصل العديد من مساعديه وعهد بمسؤوليات إلى أشخاص تحوم الشكوك بشأن مدى كفاءة بعض منهم.
واعتبرت مجموعة “ألتراس” النادي في بيان صحفي مطلع مارس الماضي، أن الرئيس المستقيل “حبس نفسه في دور الرئيس الاستبدادي، وقام بطرد الموظفين الذين اختلفوا مع أساليبه ووضع شخصيات لا تُطاق وليست لديها كفاءة في مناصب مهمة بشرط أن يكونوا مخلصين له بشكل أعمى”.
ع.ف