الأخيرةفي الواجهة

اكتشاف آثار رومانية جديدة بعد التشققات الأرضية الناجمة عن الهزتين الأرضيتين

كشفت التشققات الأرضية التي ظهرت بحي الأمل مدينة ميلة جراء الهزتين الأرضيتين المسجلتين يوم الجمعة المنصرم بحمالة “شمالا”، عن آثار رومانية جديدة، حسب ما علم الأربعاء من رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة لزغد شيابة.

وأوضح ذات المصدر في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية بأن الآثار التي ظهرت تتمثل في أحجار مصقولة من مختلف الأحجام وقرميد وحوض حجري وكذا جدران بنايات وأبدان أعمدة حجرية أسطوانية الشكل.

وبشأن المنطقة المحددة التي برزت بها هذه الآثار بحي الأمل المعروف أيضا بتسمية “مشتة بورقايد”، أفاد ذات المسؤول بأنها تابعة لموقع أثري معروف لدى مصالح مديرية الثقافة بميلة ومسجل ضمن قائمة الإحصاء العام للممتلكات الثقافية العقارية بالولاية.

ويتمثل هذا الموقع، حسبه، في مزرعة رومانية تتربع على مساحة معتبرة وتعد امتدادا للموقع الأثري بالمدينة العتيقة لميلة.

وأفاد رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة بأن المعاينة الأولية للآثار التي برزت أظهرت بأن الأمر يتعلق ببقايا تلك المزرعة التي كانت مغمورة تحت الأرض، والتي كشفت عنها التشققات التي تسببت فيها الهزتان الأرضيتان ليوم الجمعة الماضي.

كما تسببت الهزتان أيضا في تحرك العديد من الأحجار المصقولة المتواجدة على مستوى الموقع من أماكنها نتيجة انزلاق التربة تحتها. وبخصوص الإجراءات المتخذة بشأن الاكتشافات الجديدة، أفاد رئيس مصلحة التراث الثقافي بأن المصالح المعنية قامت بمسح فوتوغرافي للموقع والآثار التي ظهرت به حديثا، وطلبت من وزارة الثقافة والفنون إيفاد فرقة مختصة في علم الآثار لمعاينتها.

واستنادا للسيد شيابة، تواصل مصالح مديرية الثقافة بميلة معايناتها لمختلف المواقع الأثرية خصوصا المتواجدة منها بالأماكن المتضررة من الهزتين الأرضيتين.

وتم الأربعاء نصب 85 خيمة إضافية على مستوى المحطة البرية الغربية لنقل المسافرين بمدينة ميلة للتكفل بإيواء المتضررين من الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا الولاية يوم الجمعة المنصرم، حسب ما علم من المديرية المحلية لمصالح الحماية المدنية.

وفي هذا الصدد ، صرح  النقيب لوديني باديس رئيس مصلحة الحماية العامة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا المخيم الجديد يعد الثاني بعاصمة الولاية بعد ذلك الذي تم نصبه بملعب الشهيد بلعيد بلقاسم والذي يضم 170 خيمة تشغلها العائلات المتضررة بحيي ميلة القديمة والخربة.

وأوضح ذات المتحدث، أن “هناك تنسيق بين جميع القطاعات المعنية من أجل التكفل الجيد بالمتضررين المرحلين إلي المخيم الجديد”. تجدر الإشارة إلى أنه عقب تسجيل هزتين أرضيتين حدد مركزهما ببلدية حمالة “شمالا” يوم الجمعة المنصرم تشهد ولاية ميلة العديد من الهزات الارتدادية التي نجم عنها تواصل ارتفاع الأضرار حيث تم تسجيل العديد من التشققات في أرضيات عدة أحياء بعاصمة الولاية رافقها تصدع العديد من البنايات.

م.ج

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى