
اتّهم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، قيادة هيئة أركان الجيش بالتطبيع مع السلطة ضد إرادة الشعب المطالب بالتغيير. وجدّد الأرسيدي رفضه المشاركة في انتخابات 4 جويلية التي قال بأنها “تؤكد استراتيجية متكاملة الأطراف لاسترجاع زمام الحكم من قبل جزء من النظام عبر أجندة خفية”.
وانتقد الأرسيدي في بيان صادر عن أمانته الوطنية، اليوم، السبت، تحريك العدالة ضمن ما أسماه بـ”سياسة تصفية الحسابات والاستفزازات التي ترمي إلى تحويل الثورة الجارية عن مسارها”. مجددا رفضه “إجراء محاكمة النظام وأذنابه من قِبل عدالة تأتمر بالأوامر”. كما عبّر نص البيان عن رفض الأرسيدي لما وصفه بـ”إقحام الجهاز القضائي في حملة مطاردة هم وحدهم يعرفون حيثياتها ومخارجها”.
واعتبر الحزب بأن “التسرع الظاهر” الذي أبدته السلطة الفعلية في تحريك العدالة “أمر مشبوه”. ولفت الحزب في السياق الى ما اعتبره “تحايل السلطة لتجنب الرد على المطالب الأساسية التي عبّر عنها الحراك، والتي تتمثل أساساً في تنظيم مرحلة انتقالية ديمقراطية بقيادة فريق سياسي غير متورط مع النظام البائد”.
وفي السياق عاد الأرسيدي إلى إثارة قضية رجل الأعمال يسعد ربراب، الموجود رهن الحبس المؤقت منذ منصف شهر أفريل الماضي قائلا: “بينما ينعم غلاة البلد بالحرية.. وضع متعامل اقتصادي لطالما عانى من قيود نظام بوتفليقة، رهن الحبس الاحتياطي بسبب نزاع تجاري بسيط”. وحذّر حزب محسن بلعباس من “توظيف العدالة والاستيلاء الجاري على وسائل الإعلام العمومية”. مشيرا بأنها أجندة تؤكد عدم استعداد السلطة لتقديم أي تنازل للحراك الشعبي، “ذلك أن السلطة الفعلية تريد أن تكون صاحبة الحل والربط لفرض نفسها”. يؤكد ذات البيان.
خ.ب