“الأسرة الجزائرية للقصّة القصيرة” مبادرة ثقافية وأدبية جديدة
من شأنها بعث مشاريع مشتركة وتنظيم إقامات إبداعية

كشف الكاتب والإعلامي عبد الرزاق بوكبة عن تأسيس “الأسرة الجزائرية للقصّة القصيرة”، وهي مبادرة ثقافية وأدبية تتوجّه إلى كتّاب هذا الجنس الأدبي، ومحبّيه وقرّائه ونقّاده وناشريه بكلّ ألوانه، من شانها خلق مشهد ثقافي وطني مؤسَّس على الوعي بأهمية توفير الأمن القومي الثقافي.
وجاء في البيان التأسيسي لهذه المبادرة، نشره المنسق العام لهذه المبادرة عبد الرزاق بوكبة “لن ننطلق من كون هذا الجنس الأدبي منحسرا أمام أجناس أدبية أخرى منها الرواية، وأنه لا يغري النقاد والإعلاميين والمترجمين والجامعيين والناشرين، وأنه لا يحظى بمنابر وجوائز كثيرة”، وأضاف “هذا كله لا يعنينا، فنحن نتفهم كل ظاهرة في سياقها، وسوف ننطلق من شغفنا القصصي، لذات الشغف، لننجز تشكيل رابطة معنوية لتبادل التجارب والنصوص، تجمع المبدعين من كتّاب القصة القصيرة، وتنظيم ورشات تكوينية جادة ومؤسَّسة، في الكتابة القصصية بكل أنواعها، لصالح الشباب الراغبين في هذا النوع من الكتابة خاصّةً في الثانويات، وفي شُعَب الفنون.”
ومن المقرر أن تشهد المبادرة وفق ذات المصدر تنظيم إقامات إبداعية تجمع بين محترفي القصة القصيرة ومحترفي الأفلام القصيرة، من شانها بعث مشاريع مشتركة وتنظيم إقامات إبداعية مركزة تجمع نخبة من كتّاب القصّة القصيرة وأخرى من المقتبِسين للمسرح.
كما تهدف “الأسرة الجزائرية للقصة القصيرة” إلى خلق توأمات مع تشكيلات شبيهة لها في الخارج، فضلا عن التكافل بين أعضاء الأسرة من خلال جمع مبلغ مالي شهريا (في حدود 1000 دج للعضو الواحد)، يذهب لنشر مجموعة قصصية لأحد أعضاء الأسرة، بمعدل 12 كتابا قصصيا في العام، ويتكفّل كل عضو ببيع 10 نسخ لمحيطه القريب، من المجموعة المنشورة، على أن تذهب العائدات إلى نشر مجموعة جديدة أو لتمويل طبعة ثانية للمجموعة نفسِها، إضافة إلى إنجاز فيديوهات مؤثثة تتضمن قراءات قصصية، لانتشارها في مواقع التواصل الاجتماعي وإطلاق حسابات للأسرة في مواقع التواصل الاجتماعي تتناول نشاطاتها وبرامجها وإبداعاتها وكذلك إنجاز كتب صوتية، تتضمن قراءات قصص قصيرة للمكفوفين، كما سيتم خلال هذه المبادرة وفق المتحدث خلق جسورا مع الترجمة، قصد نقل التجارب القصصية الجديرة والمثيرة إلى المتاح من اللغات، وإطلاق مكتبات صغيرة تتضمن المجاميع القصصية، في الفضاءات الشبابية، بالموازاة مع تسويقها في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تنظيم رحلات ومخيّمات صغيرة، دوريا، لنخبة من كتّاب القصة، خلقا لمناخات الكتابة، كما سيعمل من خلالها على تقديم نموذج حي وفاعل وحيوي وجمالي وحميمي وتضامني ومبتكِر، والتي يمكن أن تعمم مستقبلا وتمس الفنون الأخرى، وصولا إلى مقام التكامل العام بين المبدعين في مختلف الحقول.
واشار المنسق العام للمبادرة، أنه سيتم خلال الايام القادمة التعاون مع جمعية النشاطات الثقافية والعلمية للطفولة والشباب في تيبازة، لأطلاق إقامة إبداعية للقصة والفيلم القصيرين، كما سيتم التعاون مع جمعية المنارة الثقافية ببومرداس لإطلاق إقامة إبداعية تجمع بين قصّاصين ومقتبِسين للمسرح، على أن تكون الإقامتان فصليتين، أي كل ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن الأسرة الجزائرية للقصّة القصيرة مستعدة للتعاون مع جمعيات أخرى في ولايات أخرى، لتجسيد أفكار أخرى.
نسرين أحمد زواوي