أبرز الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية حاج جيلاني محمد السبت بالجزائر العاصمة الكفاح الدؤوب للراحل حسين آيت أحمد في سبيل الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان.
ولدى تدخله خلال لقاء بمقر الحزب بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الانسان، أكد السيد حاج جيلاني أن “الراحل حسين آيت أحمد رجل كرس حياته ومساره للدفاع عن الديموقراطية وحقوق الانسان”.
وبخصوص الانتخابات الرئاسية، كشف السيد حاج جيلاني أن “المجلس الوطني للحزب هو من سيفصل في الأمر”، موضحا أن “المناخ السياسي لا يترك لنا المجال للحديث عن الرئاسيات بل بالأحرى عن النضال السياسي على الميدان، لا سيما نضال الجمعيات الذي تتقاسمه معها جبهة القوى الاشتراكية”. ولدى تطرقه لقانون المالية 2019، قال المتحدث أنه “قانون لا اجتماعي يعمق الهوة بين المواطنين”، مضيفا أن الاجراءات المدرجة “بحجة التقشف قد ألهبت الجبهة الاجتماعية وعممت الحركات الاحتجاجية”.
وبخصوص وضعية حقوق الانسان بالجزائر، وصفت جبهة القوى الاشتراكية عام 2018، بـ “سنة القمع” وانتهاك حقوق الإنسان في الجزائر، محملة السلطة مسؤولية عدم احترام القانون والاتفاقيات الدولية التي أمضتها في مجال حقوق الإنسان.
وشكك محمد حاج جيلاني، بالإصلاحات الي تقوم بها السلطة لإرساء الديمقراطية وتكريس حقوق المواطن، لكن الواقع الذي يعيشه الجزائريون والجزائريات يثبت عكس ما يروج له في الخطاب الرسمي- على حد تعبيره.
وأضاف الأمين الوطني الأول للأفافاس، أن وضعية حقوق الإنسان التي وصفها بالمزرية في الجزائر، في ظل السلطة رفض الحوار والتوافق للخروج من الأزمة، لأن الأزمة –حسبه- سياسية بالدرجة الأولى، ولا يمكن الحديث عن ترقية حقوق الإنسان دون الديمقراطية. وأكد المتحدث أن الديمقراطية هي الضامنة لدولة القانون والحريات، ولمبدأ الفصل بين السلطات، لكي يلعب القضاء دوره في حماية حقوق الإنسان.
ومن جانبه، أشار منسق الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري أنه “على كل جيل تقديم ما عليه لبناء وعي وهوية وطنية”، معتبرا أن هناك “العديد من الرجال والنساء (…) الذين يبعثون فيك الرغبة و يمدونك بالقوة للنضال أكثر بغية تكريس مبادئ نوفمبر و الصومام من أجل دولة القانون والعدالة الاجتماعية”.
واعتبر السيد العسكري انه من الضروري تذكير الجزائريين “كم كانت صعبة المحن التي تم تكبدها و مدى الالتزام بالقناعات السياسية الواضحة و التحلي بالايمان الثابت بروح المقاومة لرجال حملهم شعب وثق برجاله ليتمكنوا من الانتصار على بشاعة الاستعمار و همجيته”.
ومن جهته، ذكر المحامي مصطفى بوشاشي بالنضال المتعدد الجوانب للراحل حسين آيت أحمد، لا سيما في سبيل اقامة دولة القانون، معتبرا أنه من المحال وغير المعقول الفصل بين حقوق الانسان والديموقراطية.
ب.ر