عقدت جبهة القوى الاشتراكية, السبت بالجزائر العاصمة, الدورة العادية لمجلسها الوطني, خصص لتقييم مشاركتها في رئاسيات سبتمبر الماضي, وتحضيراتها للاستحقاقات المحلية والبرلمانية المقبلة.
ولدى افتتاحه لأشغال الدورة, اعتبر الأمين الوطني الأول للحزب, السيد يوسف أوشيش, أن المشاركة في رئاسيات ال7سبتمبر الماضي, سمحت للحزب “بتصدر الواجهة السياسية” و منحته “رؤية وحضورا قويا على المستوى الوطني”.
وأضاف أن الوتيرة التي اعتمدها الحزب خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات, مكن من “فرض النقاش العام وإعادة تعريف الأولويات”, وهو, كما قال, “ما يؤهل الحزب للعب الأدوار الرئيسية في الساحة السياسية الوطنية مستقبلا”.
وفي السياق ذاته, دعا أوشيش إطارات الحزب للاستعداد للاستحقاقات المقبلة, معلنا عن إنشاء, في الأيام المقبلة, “لجنة انتخابية وطنية”, مهمتها “التحضير لهذه الاستحقاقات لضمان نجاح الحملات الانتخابية لهذه المواعيد”. ستتكون اللجنة مكونة من مناضلين وخبراء، مكلفين بتنسيق الجهود لضمان نجاح الحملات المستقبلية وتعزيز التماسك داخل الحزب، مهام هذه اللجنة محددة بوضوح. ستكون مسؤولة عن وضع الاستراتيجية الانتخابية مع تقييم دقيق لقدرات العمل، وتعبئة الطاقات حول هذا الهدف. وستلعب الفروع المحلية دوراً رئيسياً في تكييف التوقعات مع الواقع الخاص بكل منطقة، مما يضمن استعداداً أفضل لهذه المناسبات المهمة. من خلال إقامة إطار عمل تعاوني، سيعزز فعالية الإجراءات مع تعزيز روح الوحدة والانفتاح داخل الحزب.
وعلى صعيد آخر, جدد دعم جبهة القوى الاشتراكية لنضال الشعب الفلسطيني وتنديدها للهمجية الصهيونية المتواصلة ضده والتي امتدت مؤخرا للشعب اللبناني.
واعتبر السيد أوشيش أن عدم اكتراث الكيان الصهيوني لدعوات السلام وللوائح الدولية “ينذر بنشوب حرب إقليمية مدمرة ستضع السلم العالمي على حافة الانهيار”.
ب. م