قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، إن ترحيل دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين بشكل جماعي عبر حدودها البحرية والبرية “ينتهك التزاماتها القانونية”.
وانطلقت، الإثنين، الدورة الخامسة والأربعون لمجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة في مكتب جنيف بسويسرا. ووجهت باشليت في خطاب ألقته خلال افتتاح المجلس المؤلف من 47 عضوا، تحذيرات بشأن قضايا دولية. وأوضحت أن الحريق الذي اندلع بمخيم “موريا” للاجئين في جزيرة ميديللي (ليسبوس) باليونان، أثّر بشكل خطير على حياة آلاف اللاجئين.
فيما دعت المسؤولة الأممية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التضامن المشترك وتحمل المسؤولية بشأن هذه القضية.
وأضافت أن ترحيل دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين وإعادتهم بشكل جماعي عبر حدودها البحرية والبرية ينتهك التزاماتها القانونية، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، في إشارة إلى إجبار اليونان طالبي اللجوء على العودة إلى الأراضي التركية.
ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه المعاملة للمهاجرين غير القانونيين، مشيرة إلى أن الدول ملزمة بالتعاون من أجل ضمان حماية حقوق الإنسان وحياة المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم الإداري.
..دعوة للتحقيق في انفجار بيروت
من جانب آخر، أفادت باشليت بأن الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية في لبنان أوصلت أكثر من 55 بالمئة من السكان إلى الفقر، لافتة إلى أن هذا المعدل ضعف ما كان عليه العام الماضي. وأكدت أن الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت، في 4 أوت الماضي، دمر آمال الناس وسبل عيشهم. وشددت على أهمية محاسبة المسؤولين عن الانفجار، ودعت إلى البدء بتحقيق نزيه ومستقل وشفاف في هذا السياق. يذكر أن الدورة الخامسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان تنتهي في 6 أكتوبر المقبل.
