الأمير هشام ابن عم ملك المغرب: العلاقة بين الدولة والصحافة في المغرب بلغت مرحلة مؤلمة
اعتبر الأمير هشام ابن عم ملك المغرب محمد السادس أن العلاقة بين الصحافة والدولة قد دخلت مرحلة مؤلمة، معربا عن أمله في حدوث تغيير نحو الأحسن لاسيما وأنه لا يمكن لأي وطن حر الرقي بدون صحافة حرة.
ونشر هشام العلوي تدوينة في شبكات التواصل الاجتماعي تويتر وفايسبوك بمناسبة الإفراج عن الصحافي حميد المهداوي الذي قضى ثلاث سنوات سجنا في أغرب المحاكمات التي شهدها تاريخ المغرب بعد اتهامه بالتستر على تهريب دبابات من روسيا. وغادر المهداوي السجن يوم الإثنين من الأسبوع الجاري، ويعد من مؤسسة الجريدة الرقمية المستقلة “بديل” التي تميزت بخطها التحريري الجريء في تناول القضايا السياسية والاجتماعية.
ويضيف في التدوينة: “وبقدر ما نهنئه وأسرته على استعادته حرية الحركة والكلمة بقدر ما نستحضر بهذه المناسبة عددا من زملائه الذين هم رهن الاعتقال: توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني، وعرضة للملاحقة مثل حالة عمر الراضي في ملفات ذات وقائع لا تقل غرابة وغموضا ومدعاة للدهشة”. وجرى توجيه تهم جنسية إلى توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وتهمة العمالة إلى عمر الراضي. وتندد الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية بهذه الهجمة ضد الصحافة.
وفي نقطة أخرى، يبرز هشام العلوي العلاقة المضطربة بين الدولة والصحافة الحرة، مشيرا: “وبهذا انتقل ملف العلاقة بين الصحافة والدولة إلى مرحلة مؤلمة. نتمنى حدوث انفراج، وأن لا يغيب عنا جميعا أنه لا يمكن لأي وطن السير على درب الرقي والتقدم بدون صحافة شجاعة وكلمة حرة”. وأرفق هشام التدوينة بصورة معبرة للغاية تبرز السلاسل ملتفة حول الصحف، في إشارة إلى الرقابة والاعتقال التي تعاني منها الصحافة الحرة في البلاد.
ومن ضمن ما يميز المشهد الإعلامي في المغرب خلال الشهور الأخيرة هو المتابعات القضائية بالتهم الغريبة وانتشار صحافة التشهير التي اتخذت من “التشهير خطا تحريريا”، وفق الصحافي رشيد البلغيتي، حيث تستهدف الجمعيات الحقوقية والسياسيين والصحافيين الذين يدافعون عن وجهة نظر مختلفة.