صدر مؤخرا، للشاعر الإماراتي، سالم أبو جمهور، ديوان جديد، بعنوان “أنتِ الجزائر”، عن دار نبطي للنشر. وكتب أبو جمهور في إهداء الديوان: “إلى شعب الجزائر الحر.. تحية السلام والحرية”.
وتأتي المجموعة الشعرية محتوية على ثلاثين قصيدة معظمها في القالب العمودي، في 128 صفحة، ويشارك فيها أبوجمهور مشاعر الشارع الجزائري من خلال تفاعله الوجداني مع هموم الإنسان العربي في شتى بقاع الوطن الكبير، حيث تعد أول مجموعة شعرية إماراتية تتناول هذا الموضوع.
وتعد هذه المجموعة الإصدار رقم عشرين في سلسلة إصدارات أبوجمهور بدءً من الثمانينات.
وجاءت هذه المجموعة بعد مجموعات شعرية فصيحة أخرى، منها “بتروكولا” و”رجائي” و”وخد سمحة” و”دكان أمين” و”رسام الأميرة” و”ملاعب البالون” و”مدنيّا” و”غزوة بوذا” التي فازت بجائزة أفضل كتاب إماراتي في معرض الشارقة للكتاب، ولأبي جمهور إصدارات شعرية بارزة أخرى في الشعر الشعبي ودراساته.
وفي قصيدة بعنوان “أرواح الشهداء”، كتب أبوجمهور:
“عادوا بأرواحهم للأرض أنصارا.. فما يزالون أحياءً وأحرارا
لأنهم شهداء الأرض إن هتفت.. عادوا لها من سماء المجد ثورا
عادوا بروقاً على ليل يحاصرها.. أقام للظلم والظلماء أسواراً
عادوا لأحفادهم حين استفاق بهم.. مجد الجدود ولم يبقوه آثارا
على الجزائر يحيا مجد من سبقوا.. وتستعيد به الأجيال أطوارا
إن أنزلت مشعل الأمجاد آونة.. أعلاه جيل يعيد النور أنوارا”.
ومن عبارة “يتنحاو قاع”، التي سرت بين جموع المتظاهرين في الزائر خلال الأحداث الأخيرة، جاءت قصيدة بنفس العبارة:
“يتنحاو قاع
يتنحى الخائن والمتلون والطماع
يتنحاو قاع
لا يبقى أحد فوق القمة
أو في القاع
يتنحاو قاع
هذي هدرة شعب
لا يحتاج إلى ترجمة هدير
إلى ترجمة زائير
يتنحاو قاع
شعب يخترع التحرير
يختصر الشارع مطالبه
عن كل روايات الأوضاع”
وعن قرب الجزائر والخليج، جاءت قصيدة بعنوان “عودي”:
“عودي لنا يا آية الأحرار.. فصلاتنا موصولة الأنوارِ
مازال يحتضن الخليج شواهداً.. للحب رغم تباعد الأقطار
كم شارع باسم الجزائر بيننا.. مد الجمال لبهجة الأشجارِ
كم كنتِ مدرسة تشرف صدرها.. باسم يشع بأهلك الأحرار
كم لابن لبة من سمي عندنا.. وجميلة في خضرة الأزهار
عودي لنا مازال مجدك سيرة.. تسمو على الأبعاد والأسوار
تمتد بين الخليج ومحيطنا.. نخلاً كريم الظل والأثمار”.
