الإيراني محمد رسولوف يقتنص جائزة الدب الذهبي في برلين السينمائي

منح أمس، مهرجان برلين السينمائي جائزته الكبرى “الدب الذهبي” للمخرج الإيراني محمد رسولوف عن فيلمه “لا يوجد شر” وهو عمل انتقادي حاد يتناول عقوبة الإعدام في إيران، وهذا ما أدى بالسلطات الإيرانية منعه من السفر لحضور المهرجان واستلام جائزته.
يتناول الفيلم، الذي تم تصوير سرا في تحد لرقابة الحكومة الإيرانية، قصة أربعة أشخاص تم اختيارهم لتنفيذ عقوبة الإعدام والورطة الأخلاقية التي تعرض لها كل منهم وتداعيات ما سيظهرونه من تحد عليهم وعلى المحيطين بهم، ومنعت السلطات الإيرانية رسولوف من مغادرة البلاد لتسلم الجائزة، وتسلمت ابنته باران التي تمثل في هذا الفيلم أيضا الجائزة بدلا منه، وقالت بالمناسبة “إنني مرتبكة وسعيدة جدا بهذه الجائزة ولكن في نفس الوقت فإنني حزينة لأنها لمخرج لم يستطع التواجد هنا الليلة. ولذلك فبالإنابة عن كل الفريق أقول “هذه له”.
وحُكم على رسولوف العام الماضي بالسجن مدة عام بتهمة التعرض لأمن الدولة، ومُنع من صناعة الأفلام مدى الحياة، ولا يزال رسولوف بانتظار تنفيذ الحكم الصادر ضده، وكانت السلطات قد صادرت جواز سفره عام2017 بعد عرض فيلمه “رجل نزيه” الذي يهاجم الفساد، خلال مهرجان كان، وكانت قد كتبت بشأنه وقال رسولوف في بيان “أنا آسف لانه لن يكون بمقدوري الحضور الى برلين لمشاهدة الفيلم الى جانب الجمهور، ومع ذلك فان الحق بالاختيار بين أن أكون حاضرا أو غائبا في المهرجان هو ببساطة ليس ملكي”، مضيفا “أن فرض قيود من هذا النوع يفضح بشكل جلي الطبيعة الاستبدادية وغير المتسامحة للحكومة الإيرانية”.
وحصل الفيلم الدرامي “أبدا نادرا، أحيانا دائما” للمخرجة إليزا هيتمان على المركز الثاني وجائزة الدب الفضي.
بينما حصل المخرج الكوري الجنوبي هونج سانجسو على جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلم “المرأة التي ركضت” ويتناول قضايا الصداقة بين النساء والوحدة والرجال المتطفلين.
وحازت على جائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة باولا بير عن دورها في فيلم”حورية البحر” للمخرج كريستيان بيتسولد، وفاز بجائزة الدب الفضي لأفضل ممثل إليو جيرمانو عن دوره في فيلم ” بعيد عن الأنظار” للمخرج جيورجيو ديريتي.
وكالات