في الواجهةوطن

الابراهيمي: التغيير السريع يحطم الدول والجمهورية الثانية مطلب مبرر

 

  • صحة بوتفليقة جيدة وصوته كان ضعيفا جدا وهو لا يستطيع إلقاء خطاب أمام الشعب

 

نفى الأخضر الإبراهيمي أنباء تكليفه برئاسة ندوة الحوار الوطني في الجزائر بعد ان تخلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، بينما أكد الجيش أنه سيحافظ على أمن البلاد “مهما كانت الظروف والأحوال”.

وقال الإبراهيمي للتلفزيون للجزائري بعد إعلان بوتفليقة أنه لن يترشح لولاية جديدة إن صوت الشعب أصبح مسموعا. وأضاف أن الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج.

ودعا السياسي المخضرم الذي يكبر بوتفليقة سنّا بثلاث سنوات إلى “الاستمرار في التعامل مع بعضنا البعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل وأن نحول هذه الأزمة إلى مناسبة بناء وتشييد”.

وأكد الدبلوماسي الجزائري الذي ترشحه مصادر لرئاسة الندوة الوطنية للحوار إن البلاد بحاجة إلى تغيير جذري، مشيرا إلى أنه التقى مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكانت صحته جيدة، لكنه صوته ضعيف جدا ولا يستطيع إلقاء خطاب.

وقال الإبراهيمي في لقاء مع القناة الجزائرية الثالثة “عندما التقيت بالرئيس شكرت الرب لأنه بصحة جيدة. صوته كان ضعيفا جدا وهو لا يستطيع إلقاء خطاب أمام الشعب أو على التلفاز لكن قدراته العقلية موجودة 100%”.

وتابع الدبلوماسي الجزائري “عملت مع الرئيس بوتفليقة طيلة 20 عاما نتفق على بعض النقاط ونختلف على نقاط أخرى ورأيت بقراراته تجاوبا كاملا مع مطالب الشعب”، مؤكدا “الشعب الجزائري طالب بتغيير كامل والبعض تكلم عن جمهورية جديدة وثانية والمطلبان مبرران ولا داعٍ لعهدة خامسة”. وأكد “الجزائر بحاجة لتغيير جذري ونأمل أن نسير في الطريق الصحيح من أجل الوصول للجمهورية الثانية”.

..حديث أويحيى عن سوريا صحيح

دافع الدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، عن تصريحات الوزير الأول السابق أحمد أويحيى بقوله” أن الثورة في سوريا بدأت بالورود وإنتهت بالدماء”، مشيرا إلى أن أويحيى لم يظلم أو يتعدى على الشعب الجزائري، وما قاله صحيح” وفق تعبيره.

وأوضح الإبراهيمي، يبث الآن، أن الأزمة السورية، بدأت بشكل سلمي، يوم 19 مارس 2011، لكن بعدما كتب بعض الأطفال عبارات على الجدران، تطور الوضع بشكل سريع. جرى اعتقال الأطفال وتعذيبهم وهنا تطورت الأمور واستعمل السلاح فيما بعد”. وأضاف المبعوث الأممي السابق لسوريا الأخضر الإبراهيمي، “أويحيى لم يظلم الجزائريين ولم يتعدى عليهم، والحمد لله الجزائريين قادوا مظاهرات سلمية ومن حقهم رفع مطالب تدعو لتغيير الوضع في البلاد”.

طالب الدبلوماسي الجزائرى المخضرم، الجزائريين بالحفاظ على دولتهم وعدم دفعها نحو سيناريو العراق وليبيا، مؤكدا أن التغيير السريع يحطم الدول والبلدان، وهو ما يتطلب عدم الاعتماد على سرعة منطقية. وتابع قائلا أن الخلاف بين الجزائريين ليس كبيرا، مشيرا إلى أن التدخل الخارجى خلال ثورات الربيع العربى عام 2011 دمرت تلك الدول.  وطالب من الجزائريين أن يمشوا في اتجاه الالف ميل من أجل الوصول الى الجمهورية الثانية، مستفيدين من تجاربهم و تجارب الاخرين، مؤكدا أن خصوصية الجزائر لا تنفى أنها تطلع عن تجارب البلدان الأخرى.

 

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى