الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

البالي الروسي إيغور مويسييف للرقص الشعبي يمتع جمهور دار أوبرا بوعلام بسايح

بحضور وزيرة الثقافة

احتضنت أول أمس،  دار أوبرا الجزائر بوعلام بسايح السهرة الافتتاحية للبالي الروسي إيغور مويسييف الأكاديمي للرقص الشعبي، والذي ينظم في إطار التعاون والتبادل الثقافي بين الجزائر وفدرالية روسيا، بحضور وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، وأعضاء من السلك الدبلوماسي في الجزائر إلى جانب حضور جمهور غفير محب لهذا النوع الموسيقي الفني.

وقد شهد الحفل الأول تقديم مجموعة من اللوحات التي تعبر عن مختلف الرقصات الشعبية الإنسانية، إذ تعتبر فرقة أيغور مويسييف المجموعة الوحيدة المتخصصة في تصميم الرقصات المستمدة من القصص الشعبية القديمة و الأساطير و الحكايات المختلفة للشعوب من كل القارات و المعروفة بقدرة على الأداء بمهارات جمالية عالية و باشتغال أكاديمي محترف .

وتؤدي الفرفة وفق ماكشفه برنامج التظاهرة التي من المقرر أن تتواصل إلى غاية اليوم، لوحاتها من عرض ضخم يقوم على “رقص الشخصيات”، حيث سيكون الجمهور على موعد مع حضور العروض التي تقدمها هذه الفرقة التي أسسها إيغور موسييف وهو أحد العارضين ومصممى الرقصات الرئيسيين بفرقة البولشوى عام 1936 حين طلبت منه الحكومة السوفيتية تنظيم أول مهرجان للفنون الشعبية الوطنية والذي نجح في لفت الأنظار للرقصات الوطنية التقليدية وانطلق بعدها بفرقته ليقدم عروضا مميزة في أكثر من 65 دولة، وكان موسييف يؤدي رقصات المسيرات في الساحة الحمراء، وظل يرأس فرقته حتى رحيله وكان قد تجاوز المائة عام، متنقلاً بعروضها في العالم، وها هي الفرقة ما زالت تتنقل باللوحات نفسها التي رسمها، ويصل عدد الراقصين في عروض موسييف إلى خمسين راقصاً (بعض العروض وصل إلى 200 راقص) مدربين في الأساس على الباليه، يقفون على رؤوس أصابعهم حتى وهم يؤدّون رقصات تقليدية شعبية من بلاد الاتحاد السوفييتي سابقاً، مقدمين رقصاً سردياً يخبر الحكايات الشعبية أيضاً ولا يؤديها فقط.

وتعيش هذه الفرقة على كنز الموروث الشعبي وتحديثه، المهمة التي أنجزها موسييف والتي دمجت أصغر الحركات والأساليب والمفردات التعبيرية المختلفة المنابت والجذور في العمل الواحد؛ حيث تجمعبين  أصالة الرقص الشعبي وحيوية المسرح والباليه.

وتكونت الفرقة بعد عمل موسييف المستمر في عروض مسيرات أكروباتيكية كانت تعبر الساحة الحمراء في موسكو في الثلاثينيات، ومنذ تأسيسها باسمهه وهو الذي كان يجمع الرقصات الشعبية، تحولت بعض الأساليب التي صممها إلى رقصات شعبية قائمة بذاتها، من ذلك الرقصة التي أصبحت تعرف اليوم بـ “بولبا” وتؤدى في بيلاروسيا.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى