تحتفل بلدية الأخضرية، بولاية البويرة، على غرار كل مناطق الوطن، برأس السنة الأمازيغية، واختارت هيئة تنظيم التظاهرة شعارا لهذه السنة موسوما بـ”الأخضرية تحتفي بموروثها”، من خلال برنامج متنوّع مزج الموروث المادي بالموروث اللامادي، مركزّا على زخم التراث الذي تتميّز به المنطقة باعتبارها صورة مصغرّة للجزائر بفضل التركيبة البشرية الجامعة بين العرب والأمازيغ.
ومن 10 إلى 15 جانفي سيكون مركز الصناعات التقليدية والحرف بمدينة الأخضرية قبلة لمتذوّقي التراث الثقافي والصناعات التقليدية والحرف من خلال المعرض الخاص بتظاهرة يناير 2025/ 2975، وشهدت فعاليات هذه السنة توافدا معتبرا للمشاركين الذي فاق 40 حرفيا في مختلف التخصصات من ألبسة تقليدية إلى الأكلات الشعبية والحلويات التقليدية والعصرية إضافة إلى حرف تبرز إبداع الحرفيين الشباب من أبناء منطقة الأخضرية وما جاورها.
وما يميّز تظاهرة هذه السنة إدراج هيئة التنظيم المكونة من مجموعة جمعيات مهتمة بالتراث الثقافي بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف، لفعالية “قعدة يناير” الموسومة بـ “التراث في ثورة التحرير.. مجاهدات يصنعنّ التميّز”، في رسالة تجمع أمهاتنا المجاهدات بالجيل الجديد وكيف حافظ الجزائريون على العادات والتقاليد والموروث الشعبي تحت قصف قنابل فرنسا الاستعمارية.
وفي برنامج التظاهرة ورشة “الطفولة تحتفي بيناير” يؤطرها الفنان التشكيلي رابح منور موّجهة للطفل، ومسابقة أحسن رسم حول يناير وربط بين الماضي المجيد والجيل الجديد، وستشهد الفعاليات مسابقات بين الحرفيين، أحسن جناح، أحسن أكلة شعبية، أحسن لباس تقليدي، أحسن حلوى تقليدية لتختتم بتكريم الفائزين في هذه التخصصات التي تهدف لخلق روح المنافسة تشجيعا للحفاظ على الموروث الشعبي للمنطقة.
ع. د
