الأخيرة

التأكيد على أهمية فحوى الرسالة في نجاح العملية الإبداعية

مشاركون في فعاليات السبت في ملتقى خنشلة الأدبي على “أهمية فحوى الرسالة في نجاح العملية الإبداعية ووصولها إلى جمهور المتلقين بشكل جيد”.

وأوضح المحاضرون في مداخلاتهم في ثالث يوم من هذه التظاهرة الأدبية التي تحتضنها دار الثقافة علي سوايحي أن “الرسالة تلعب دورا هاما في نجاح العمل الإبداعي من المرسل إلى المتلقي وأن عدم إعطائها أهمية كبرى سيؤدي حتما إلى فشل العمل الإبداعي وعدم وصوله إلى الأهداف المبتغاة من قبل صاحبه”.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد الحميد ختالة من جامعة عباس لغرور بخنشلة أن الرسالة الإبداعية هي “الوحيدة التي من شأنها أن تحدث توافقا بين الأقطاب الثلاثة للعمل الإبداعي والمكونة من المرسل والمتلقي والرسالة في حد ذاتها” مشيرا إلى أن الرسالة تلعب “دورا محوريا في نجاح المبدع من خلال الأدوات المستعملة للوصول إلى جمهور المتلقين”.

واعتبر ذات المحاضر أن العمل الإبداعي الحقيقي هوالذي تحمل رسالته “رؤية واضحة تشكل مشروعا يقدم للمتلقي باعتبارها حركة واعية وليست تلك الرسالة التي تعبر عن طارئ خارج عن طوع الإنسان في شكل حالة نفسية يعيشها المبدع دون أن يكون له ضلع في تسييرها”.

من جهته، أكد الأديب والأستاذ آدامي لخميسي في مداخلته الموسومة بـ”الشعر والقارئ المرقمن” أن الوسيلة في عصر التكنولوجيات الحديثة أضحت هي الرسالة مؤكدا أن شكل الوسيلة يضمن نفسه في الرسالة ويخلق علاقة تكافلية تؤثر من خلالها الوسيلة على الطريقة التي ينظر بها إلى الرسالة. وأردف أن القارئ المرقمن أوما وصفه بـ”الإنسان العاري” الذي لم يعد له ما يخفيه عن الغير في زمن وسائل التواصل الاجتماعي “أصبح يعيش حصارا حد الاختناق بسبب التكنولوجيات الحديثة التي أحدثت عليه وعلى الرسالة الإبداعية التي يتلقاها عديد التغييرات” ومقدما في هذا الصدد مثالا عن تحول المتلقي للقصيدة في زمن سابق من ثقافة الأذن إلى ثقافة العين في العصر الحالي.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى