الأخيرةفي الواجهةوطن

التأكيد على الدور المفصلي للشعب الجزائري في الكفاح ضد المستعمر

 أكد مشاركون خلال ملتقى نظم اليوم الإثنين بجامعة الشلف حول “الثورة التحريرية بين التأييد الشعبي و الاستراتيجية الفرنسية”, على الدور المفصلي للشعب الجزائري في ترجيح كفة الثورة المظفرة و احتضانها و الوقوف ضد كل أساليب المستعمر الإغرائية و القمعية.

وتطرق المتدخلون خلال هذا اللقاء, الذي احتضنته كلية العلوم الإنسانية و الإجتماعية بالقطب الجامعي أولاد فارس, إلى الدور المفصلي للشعب الجزائري الذي كان “مهيأ لاحتضان الثورة و دعمها و عدم انسياقه وراء الأساليب الإغرائية السياسية التي حاول المستعمر الفرنسي من خلالها استمالته و احتوائه, وصولا إلى الأساليب العسكرية القمعية التي لم تضن من موقفه الثابت لدعم الكفاح المسلح و نيل الاستقلال”.

و أوضح رئيس اللجنة المنظمة لهذا الملتقى, زوبير رشيد, أن هذه الفعالية في طبعتها الثالثة تشهد مشاركة حوالي العشرين أستاذا من مختلف جامعات الوطن و دولتي اليابان و إنجلترا, و تسعى لتسليط الضوء على مدى فاعلية و دور كفاح الشعب الجزائري و استجابته لنداء أول نوفمبر.

و أضاف أن “المداخلات المبرمجة تتمحور حول مختلف المحطات النضالية للشعب الجزائري بمختلف فئاته و هو ما سيسمح بإماطة اللثام عن تاريخ عدد من الشخصيات و المحطات التاريخية التي تعبر عن احتضان الشعب للثورة مثلما راهن على ذلك قادة جيش التحرير الوطني”.

و في هذا السياق, تطرق الأستاذ خالدي بلعربي من جامعة الشلف إلى دور المرأة الجزائرية في الثورة بالمنطقة الثالثة من الولاية الرابعة تاريخيا, بالإضافة للتعبئة الشعبية و ردة الفعل لدى المستعمر الغاشم إزاء التأييد الشعبي للكفاح المسلح على حساب كل الإغراءات و الأساليب القمعية.

كما شارك كل من الأستاذ بجامعة ليدز ببريطانيا, جيم هاوس, و الأستاذة شوكو واتانابي من جامعة طوكيو باليابان, في فعاليات هذا النشاط الأكاديمي التاريخي بمداخلات أبرزت الثورة الجزائرية من منظور خارجي, و التي أكدت هي الأخرى على “أهمية الدور الذي اضطلعت به مختلف الفئات الشعبية من الشباب و المرأة و المهنيين في ترجيح كفة الثورة و الوقوف ضد كل محاولات المستعمر لإفشالها”.

و بالنسبة لطلبة الماستر و الدكتوراه في شعبة التاريخ, فقد شكل هذا اللقاء فرصة لاستشراف مواضيع رسائل تخرجهم, فضلا عن احتكاكهم بأساتذة من مختلف الجامعات و تبادل الرؤي و النقاش حول عدد من القضايا ذات الصلة بإشكالية الملتقى و مختلف تخصصات التاريخ.

و تتواصل أشغال هذا الملتقى إلى غاية يوم غد الثلاثاء, فيما ينتظر أن يشارك عدد من الأساتذة الأجانب عبر تقنية التحاضر عن بعد بعدما تعذر حضورهم إلى جامعة حسيبة بن بوعلي, على أن يختتم بمجموعة من التوصيات التي من شأنها المساهمة في توثيق التاريخ و حفظ الذاكرة الجماعية و الإشادة بالدور الذي اضطلعت به مختلف فئات الشعب خلال الثورة التحريرية المظفرة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى