رجح مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي، سابقا، انتصار “الحراك الشعبي السلمي الطموح”، في الجزائر والسودان، معتبرا أن هذا الحراك أثبت سلميته وسلمية الشباب المناضلين الذي فجروه.
وقال بن جعفر في مقابلة مطولة مع موقع “عربي 21″، إن المناضلين الذين فجروا الحراك ويقودونه ونبذهم وغالبية رموز المؤسسة العسكرية للعنف والفوضى، من المؤشرات الإيجابية في حراك الشعبين الجزائري والسوداني، وهو ما يرحج نجاحه، وأضاف: “في الشقيقتين الجزائر والسودان، الحراك الشعبي أثبت سلميته وسلمية الشباب”.
وفي سؤال عن إمكانية توظيف حراك الشعوب العربية من أجل التغيير لتوريطها في حروب أهلية وفتن طائفية خدمة لأهداف استعمارية وهو ما قد يتكرر في الجزائر والسودان بعد الإطاحة برأسي النظام فيهما، تمنى بن جعفر، ألا يقع ذلك في الجزائر والسودان، بالقول: “نتمنى ألا يقع الأشقاء في الجزائر والسودان في الأخطاء التي وقعت في تونس ودول عربية أخرى”.
وفصل المتحدث في الأخطاء التي يقصدها: “لعل من أبرز تلك الأخطاء أن النخب لم تلتقط اللحظة التاريخية للثورة ولم تراع خصوصيات مرحلة الانتقال الديمقراطي، وتحركت وكأن الديمقراطية أنجزت واعتبرت أن الأهم احتلال المواقع والصراع حولها”.
رضا. ب
