ولايات

“التويزة” تعيد الحياة لقرية ” بني فرح” بجيجل

صنع سكان قرية “بني فرح” بأعالي بلدية بودريعة بني ياجيس (40 كلم جنوب جيجل) الحدث في الآونة الأخيرة بعد أن أعادوا بناء “جسر الأمل” الذي جرفته سيول الأمطار والذي يربط قريتهم بمركز هذه الجماعة المحلية من خلال ” التويزة” و ذلك في صورة تضامنية جميلة صنعها سكان ذات القرية والقرى المجاورة حسب ما لوحظ الأحد.

ويعد “جسر الأمل” الذي يربط مشاتي تيغدوان وبوجوادة “بني فرح” الكبرى المنفذ الوحيد وشريان الحياة الذي يربط هذه المشاتي بالعالم الخارجي و مركز هذه البلدية.

فبعد أن جرفت سيول الأمطار هذا الجسر ” المعلق ” شتاء عام 2016  قام سكان القرية بعمل تضامني تم خلاله إعادة تشييد الجسر و أطلقوا عليه تسمية ” جسر الأمل ” بعد أن أعاد الأمل في نفوس سكان القرية إلا أن هذا المعبر لم يصمد طويلا حيث أن السيول الجارفة الناجمة عن تقلبات الطقس في نوفمبر الماضي و ارتفاع منسوب مياه وادي جن جن التي تجاوز علوها 4 أمتار كانت سببا كافيا لانهيار المعبر للمرة الثانية على التوالي متسببا في عزلة تامة لسكان “بني فرح” لمدة قاربت شهر حسب ما ذكره بعض سكان القرية.

وصرح عمر قحام أحد سكان المنطقة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن السكان أجمعوا على المبادرة ب” تويزة ” من خلال عمل تشاركي ساهم فيه الجميع ماديا ومعنويا لإعادة إنجاز المعبر كل حسب مقدرته ومعرفته باعتبار أن هذه المنشأة تعد –كما قال- أكثر من ضرورة في الحياة اليومية بالنسبة لسكان المشاتي المذكورة و أخرى مجاورة الذين يقصدون المكان في مثل هذا الوقت لجني محصول الزيتون.

وأضاف المتحدث بأن الأشغال جرت في أجواء صنعها تلاحم الجميع على مدار 20 يوما من العمل المتواصل وذلك بعد اقتناء مختلف المستلزمات خاصة الكوابل التي تعتبر من أهم الدعامات الأساسية لإعادة إنجاز “جسر الأمل” بطول 40 مترا وبعلو 5 أمتار ليدخل هذا المعبر حيز الخدمة اليوم وسط بهجة عشرات العائلات التي عادت لممارسة النشاط الفلاحي بعد أن كانت قلوبها معلقة بحبات الزيتون المتناثرة هنا وهناك بفعل سوء الأحوال الجوية.

خ.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى