أكد السفير الصحراوي المكلف بأمريكا اللاتينية والكاريبي، محمد أزروك، أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، (جبهة البوليساريو) سهرت منذ تأسيسها في مايو عام 1973، على بناء و تطوير مؤسسات الدولة الصحراوية وستواصل، بكل عزم، المطالبة باستقلال الصحراء الغربية الرازحة تحت الاحتلال المغربي.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية، عن أزروك، قوله في مقابلة مع محطة “أونيوين راديو” الاذاعية الإخبارية في فنزويلا، أن جبهة البوليساريو التي تستعد لتخليد الذكرى ال50 لتأسيسها في 10 مايو الجاري، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي “ستواصل المطالبة بحرية واستقلال الصحراء الغربية”.
وبعدما أكد أن جبهة البوليساريو “سهرت على بناء وتطوير مؤسسات الدولة الصحراوية”، أبرز الدبلوماسي الصحراوي، الجهود التي بذلتها الجبهة في “الحفاظ على وحدة الشعب وتشكيل جيش قوي ومنظم واجه الغزاة وتمكن من تحقيق انتصارات عسكرية باهرة”.
وعلى صعيد آخر، وردا على سؤال حول كيفية رؤية إفريقيا للمسألة الصحراوية، قال السيد أزروك أن الدول الإفريقية تدعم مبدأ تصفية الاستعمار من القارة وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مبرزا أن الدول الإفريقية “تدعم مبدأ احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال وتعمل على إنهاء التواجد الاستعماري من الصحراء الغربية”.
وأضاف السفير الصحراوي لأهم محطة إذاعية في فنزويلا “أن المسألة الصحراوية تمس بعمق الركائز التي قام عليها الاتحاد الأفريقي وبالتالي يتم معالجتها بالتزام وجدية “، لافتا إلى أن الجمهورية الصحراوية”، هي دولة عضو مؤسس في الاتحاد الافريقي وتتمتع بكامل الحقوق في المشاركة الفعالة في جميع المؤسسات التنفيذية والتشريعية للمنظمة القارية”.
وعن العلاقات مع أمريكا اللاتينية، قال الدبلوماسي الصحراوي “أن الصحراء الغربية تشترك في نفس الماضي الاستعماري مع أمريكا اللاتينية وتتقاسم معها قيم التوق إلى الحرية والعدالة”، مضيفا أن القارة “كان لها دائما موقف واضح للغاية فيما يتعلق بحق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال”.