في الواجهةولايات

الجزائر العاصمة: الانطلاق في مشاريع إنجاز السكن العمومي المدعم قبل نهاية السنة الجارية

أكد والي الجزائر العاصمة، يوسف شرفة، الاثنين، أنه سيتم أواخر السنة الجارية الانطلاق في مشاريع انجاز السكن العمومي المدعم في صيغته الجديدة (LPA) ضمن حصة إجمالية قدرت بأزيد من 10 ألاف وحدة سكنية.

وأوضح السيد شرفة، خلال مشاركته في أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي للمصادقة على الميزانية الاضافية لنشاط سنة 2020 ، أن مصالحه تعكف على “الانطلاق في أواخر السنة الجارية في إنجاز مشاريع السكن العمومي المدعم في صيغته الجديدة (LPA)” ضمن حصة اجمالية استفادت منها الولاية “والمقدر بـ 10203 وحدة سكنية تم تحديد مواقعها واختيار الأرضيات المستقبلة لها”.

وأضاف أنه في إطار استكمال برنامج  القضاء على السكن الهش و إعادة الإسكان و توزيع السكنات الاجتماعية، فإن هذه السنة أيضا ستعرف “العودة إلى برنامج توزيع السكن الاجتماعي من خلال البرامج الجارية”. وذكر الوالي في ذات السياق أنه تم لحد الآن القضاء على 461 موقع قصديري وترحيل أكثر من 53 ألف عائلة في كل محاور إعادة الإسكان.

محور الترميم والحفاظ على الإطار المبني القديم، قال السيد شرفة، إن العمل الآن يتم ضمن “نطاق توسيع عملية ترميم العمارات من أجل خلق توازن عبر كل مناطق الولاية”، في إشارة منه إلى التوجه نحو الجهة الشرقية للجزائر العاصمة بدء من بلديات بلوزداد (كشارع حسيبة بن بوعلي) وحسين داي (كشارع طرابلس) وذلك بعدما تركزت التدخلات بصفة أساسية وبحكم الضرورة بوسط وغرب العاصمة على غرار بلديات الجزائر الوسطى و سيدي امحمد وباب الوادي  ، وأردف أن العملية “ستتواصل” لتشمل كل الأحياء المتبقية.

وعن وضعية المدينة القديمة (القصبة)  ، قال الوالي إن “وضعها الكارثي يستوجب التدخل لإعادة النظر في النصوص من أجل حماية أرواح القاطنين بها و الحفاظ على هذا الإرث الحضاري المصنف”  ، ومن جهة أخرى “اتخاذ قرارات حاسمة بشأنها”.

وربط السيد شرفة تحقيق البرنامج الاسكاني بالعاصمة بمدى تنفيذ المخطط الاستراتيجي لتطوير وعصرنة العاصمة آفاق 2035 وأن ذلك “لن يتحقق إلا بمرافقة مختلف الدوائر القطاعية والجماعات المحلية”  ، خاصة وأن مخطط عمل الولاية –يقول- يتمحور حول عمليات لها “طابع استعجالي في المدى القصير و المدى المتوسط”.

وأشار إلى الجزائر العاصمة بحاجة إلى استكمال والانطلاق في المشاريع الكبرى في مقدمتها ملعبي براقي (جنوب) والدويرة (غرب) وكذا الأقطاب الجامعية (20 ألف مقعد بيداغوجي و11 ألف سرير بسيدي عبد الله و8 آلاف مقعد بيداغوجي ببوزريعة) والمحطة البرية للمسافرين ببلدية بئر مراد رايس  ، بالاضافة إلى تهيئة الواجهة البحرية.

…الميزانية الإضافية لولاية الجزائر لنشاط سنة 2020 فاقت 175 مليار دج

قدرت الميزانية الإضافية لولاية الجزائر لنشاط سنة 2020 بأزيد من 175 مليار دج خصص 73 % منه لقسم التجهيز والاستثمار بما يفوق 129 مليار دج، حسبما أعلن عنه خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي.

وصادق أعضاء المجلس الشعبي لولاية الجزائر، بمناسبة انعقاد أشغال الدورة العادية، على الميزانية الإضافية لنشاط سنة 2020 و التي حددت الإيرادات و النفقات بمبلغ إجمالي فاق 175.834.794.465  ،48 دج ، حيث تم تخصيص 73 % من هذه الميزانية لقسم التجهيز و الاستثمار أي ما يزيد عن 129 مليار دج مقابل 27 % منها لقسم التسيير أي ما يربو عن 46 مليار دج، حسبما جاء في تقرير اللجنة المالية.

وأكد رئيس المجلس الشعبي لولاية الجزائر، عبد الكريم بنور، أن “الصحة المالية لولاية الجزائر تسمح لها بإعطاء حلول و دعم المشاريع التنموية داخل وخارج العاصمة”، كما ثمن في السياق، البرنامج التنموي الموجه لمناطق الظل على مستوى العاصمة و مساعي تحسين الوجه الحضري لبعض الأحياء والطرقات والساحات العمومية.

وأضاف أن الميزانية الإضافية لسنة 2020 سمحت بتسجيل عديد المشاريع وتدعيمها، بدء ببرنامج التنمية المختلفة لمناطق الظل ودراسة ومتابعة أشغال انجاز محول على الطريق الاجتنابي الثاني نحو ملعب الدويرة  ، اقتناء العتاد المدرسي لفائدة المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي، تهيئة وترميم العيادات الجوارية في بوروبة و لاكونكورد وسارفونتاس و كذا أشغال تهيئة وترميم العمارات ببلدية بلوزداد ورد الاعتبار للعمارات الواقعة حول سوق الساعات الثلاثة ببليدة باب الوادي.

كما طالب السيد بنور، “بإعادة بعث مشروع المدينة المرنة” بالنظر إلى موقع الجزائر العاصمة قصد تمكينها من استخدام مواردها و التعامل مع الكوارث الطبيعية المختلفة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى