ولايات

الجزائر العاصمة: الحرفيون يساهمون في خياطة أزيد من 75 ألف قناع واقي

قدر عدد الأقنعة الواقية المصنعة تطوعا من قبل الحرفيين الناشطين بولاية الجزائر أكثر من 75 ألف قناع منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد, حسبما أكده اليوم الخميس مدير غرفة الولائية للصناعات التقليدية و الحرف, كالي علي عز الدين.

وأوضح كالي في تصريح له، بمناسبة تنظيم يوم تحسيسي حول أهمية ارتداء القناع الواقي نظم بساحة الشهداء (بلدية القصبة), أن أكثر من 75 ألف قناع تمت خياطته بالتنسيق مع الغرفة وكذا الجمعيات الخيرية و التطوعية التي بادرت منذ بداية  انتشار الفيروس حملات تضامن وتكافل اجتماعي ساهم في تنظيم عمل عدد معتبر من هؤلاء الخياطين.

وأضاف أن “الهبة التضامنية” للخياطين والجمعيات الفاعلة التي سجلت منذ مارس المنصرم, “أثبت نجاعة الاتفاقيات التي أبرمتها الغرفة مع عدد من الجمعيات وعددها 12 اتفاقية مرشحة للارتفاع مستقبلا” بهدف “تدعيم شبكة الحرفيين وربطهم بالمجتمع المدني”.

ونوه المدير بدور الحرفيات الناشطات على مستوى ولاية الجزائر, خلال الأيام الأولى للجائحة و انطلاقهن في العمل من منازلهن رغم الغلق الالزامي للورشات,لبية “الكثير من الطلبات ضمن هبة تضامنية لافتة”, إذ بلغ عددهن  “25 امرأة تعمل في نواحي بلديات برج الكيفان وبراقي والكاليتوس وسيدي امحمد والدويرة والجزائر الوسطى مقابل 8 خياطين”.

وأكد كالي, أن إنتاج الأقنعة الواقية اليوم بات في “تزايد مستمر” بفضل “المنافسة” بين الحرفيين في تنويع الخامات ومضاعفة الكميات وكنتيجة لإعادة فتح محلات بيع الأقمشة وورشات الخياطة, ما سمح للغرفة  بالانتقال الآن إلى “مرحلة الانتاج و التسويق” بعد “تنصيب خلية على مستوى الوزارة الوصية تقوم بمتابعة العملية الانتاجية في كل مراحلها” عن طريق  اقتناء المادة الأولية وتوفيرها للحرفيين ثم استعادة الاقنعة المصنوعة وإعادة تسويقها “ضمن مسار تجاري واضح وقانوني”.

وتسعى غرفة الصناعات التقليدية و الحرف لولاية الجزائر, في المرحلة الحالية, و بصفتها مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري, إلى البحث عن متعاملين اقتصاديين وشركاء داخل وخارج الولاية لتسويق مختلف الكميات المتوفرة لدى الخياطين, وبحكم دورها “كوسيط” بين الزبون و الخياط أيضا حيث “يتراوح مخزون الحرفي الواحد من 150 إلى 20 ألف قناع واقي”, كما قال.

يذكر أن الغرفة الولائية نظمت يومين تحسيسين بساحة البريد المركزي (بلدية الجزائر الوسطى) ثم ساحة الشهداء (بلدية القصبة), مع توزيع 2000 قناع واقي على المواطنين أولا بهدف “تثمين” جهود الحرفيين القائمين على خياطة هذه الاقنعة منذ بداية الجائحة و حث المواطنين على ارتداء القناع بصفة إلزامية”, علاوة عن “إعلام المواطنين و المؤسسات بوجود فضاءات خاصة لتسويق هذه الأقنعة سواء بمقر غرفة الصناعات التقليدية و الحرف بالجزائر العاصمة أو لدى الحرفيين”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى