الجزائر تحتضن الملتقى الدولي لدعم المصالحة الليبية
- الإتحاد الأوروبي يبرز دور الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا
تعتزم المنظمة الطلابية “التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني”، وتحت رعاية المجلس الإسلامي الأعلى، عقد الملتقى دولي يسعى لدعم المصالحة الليبية، تحت عنوان “أثر الإسلام في وحدة الغرب الإسلامي ودور الزوايا والعلماء والأعيان في إحلال السلام في ليبيا” بالجزائر العاصمة الشهر المقبل.
ومن المقرر أن يبحث الملتقى كل المسارات الممكنة والمتاحة لحلحلة الوضع الليبي وإيجاد سبل لحقن الدماء وإرساء السلم والمصالحة الوطنية، بتفعيل دور الزوايا والعلماء والأعيان من خلال المساهمة في تفعيل الدبلوماسية الدينية والشعبية، كذا صياغة ميثاق شرف جامع يصلح بين الأشقاء الليبيين.
ويستضيف الملتقى عددا من العلماء وشيوخ الزوايا وأعيان التوارق والقبائل الحدودية، إضافة الى خبراء وأساتذة متخصصين في الشأن المغاربي وهيئات إقليمية على شاكلة رابطة علماء الساحل ورئيس منتدى علماء افريقيا وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ويهدف الملتقى الى الارتقاء بدور الجامعة والطلبة وتقريبهم من الواقع، بحيث ينقلهم من التنظير الى التطبيق في الميدان العملي والمساهمة في إيجاد الحلول للأزمة الليبية.
.. الإتحاد الأوروبي يبرز دور الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا
اكد سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، جون أورورك الاربعاء على دور الجزائر في تسوية الوضع في ليبيا مشيرا الى “الحنكة والاصرار الذين تعمل بهما الجزائر دبلوماسيا من اجل ايجاد مخرج للازمة” في هذا البلد.
وصرح السيد أورورك خلال لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام في الجزائر “اننا نرى الحنكة والاصرار الذين تعمل بهما الجزائر دبلوماسيا من اجل ايحاد مخرج للازمة الليبية وتفادي التصعيد”.
وفي معرض تطرقه لموقف الاتحاد الأوروبي من الوضع السائد في ليبيا اكد السيد أورورك ان “الاتحاد الأوروبي يصطف الى جانب موقف الامم المتحدة” التي تعمل من اجل ايجاد حل سلمي ودبلوماسي. اما عن اجابته على سؤال حول موقف الاتحاد الأوروبي من النزاع في الصحراء الغربية، فقد اشار السفير اورورك الى ان الاتحاد الأوروبي يدعم المسار الاممي ولوائح الامم المتحدة. وتابع قوله ان “موقف الاتحاد الأوروبي واضح تماما في هذا الموضوع”.
كما اكد في رده على سؤال حول المساعدة التي يمكن للاتحاد الأوروبي ان يقدمها من اجل اعادة “الاموال والاملاك المنهوبة والمهربة الى البلدان الأوروبي ة” قائلا ان ذلك “صعب جدا”.
واستطرد السيد اورورك قائلا ان “البلدان الاعضاء في الاتحاد الأوروبي لا سلطة لها على حسابات الاشخاص المشتبه بهم”، مذكرا بان تونس قد بادرت غداة ثورة 2011 الى نفس المسعى لكن -كما قال- “بدون اي نتيجة”. كما اكد ان الاملاك المنهوبة الموجودة في بلدان الاتحاد الأوروبي “يمكن ان تعزى الى صفقات مشبوهة”.
في ذات السياق اشار الرئيس المساعد لبعثة الاتحاد الأوروبي ستيفان مشاطي انه في حالة وجود ادلة حول وجود مثل هذه الاملاك والاموال فان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي “ستكون تحت تصرف البلدان المتظلمة”. واضاف السيد ميشاتي ان مثل هذه المساعي “ستكون طويلة وتأخذ وقتا كبيرا”.
وفي رده على سؤال يتعلق باتفاق الشراكة بين الجزائر واوروبا الذي -كما قيل- يبقى “لصالح الاتحاد الأوروبي “، اكد السيد اورورك ان هناك امكانية لمراجعة هذا الاتفاق شريطة ان تعرب الجزائر عن رغبتها في ذلك. في هذا السياق اكد ذات الدبلوماسي ان الجزائر التي تعد ثالث ممون لأوروبا من الغاز، هي “شريك موثوق بالنسبة للاتحاد الأوروبي “.
وكان السيد اورورك قد تطرق قبل ذلك الى العلاقات التي اكملت سنواتها الاربعين بين الاتحاد الأوروبي والجزائر موضحا ان كل تلك المرحلة قد تميزت ب”بكثير من المبادلات المثمرة والاحترام المتبادل والتفاهم والشراكة حيث انه رغم بعض الخلافات الا اننا نشجع بقوة مواصلة جهودنا في تعزيز هذه العلاقات الثنائية”.
وخلص في الاخير الى التأكيد “اننا اجتهدنا خلال كل هذه السنوات في اقامة علاقات متينة مع الجزائر وتطويرها وتحويلها وتحديثها من اجل خير ورفاه شعوب كلا الجانبين”.
ز.ي