الجزائر تدين وترفض المخططات الصهيونية.. “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة”

أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للمخططات الصهيونية التي ترهن مستقبل قطاع غزة ومستقبل الدولة الفلسطينية ومستقبل السلام في المنطقة برمتها، داعية المجتمع الدولي الى تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه لوضع حد لهذه المخططات ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب العامين، حسب ما أفاد به السبت بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
وجاء في البيان: “بعد أيام قلائل من انعقاد المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي جدد تأكيد المجتمع الدولي على هذا الحل باعتباره الإطار الوحيد الكفيل بإرساء تسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، تثبت السلطة القائمة بالاحتلال مجددا عدم اكتراثها بإرادة المجتمع الدولي وقراراته، وهي تخطط لإعادة احتلال قطاع غزة عسكريا وتهجير سكانه قسرا وعنوة”.
وتعرب الجزائر عن “إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لهذه المخططات الإسرائيلية التي ترهن مستقبل قطاع غزة ومستقبل الدولة الفلسطينية ومستقبل السلام في المنطقة برمتها”، كما تؤكد بأن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة ومكون أصيل لا ينفصل عن الدولة الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية وتطالب بها المجموعة الدولية”.
من هذا المنظور، تهيب الجزائر بالمجتمع الدولي، وبالخصوص مجلس الأمن الأممي، “لتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه لوضع حد لهذه المخططات الإسرائيلية ولوقف حرب الإبادة التي يسلطها على الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب العامين”.
وبقدر ما تؤكد الجزائر على “ضرورة الإسراع في التكفل بالأولويات الاستعجالية التي يفرضها الوضع الراهن، لا سيما الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة”، فإنها “تشدد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف تمثل استحقاقا تاريخيا غير قابل للتصرف وغير قابل للتقادم وغير قابل للمساومة”(.
..اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم
بعد مشاورات مكثفة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي قرر رئيس المجلس لشهر أوت الحالي، الممثل الدائم لبنما، إلوي ألفارو دي ألبا، عقد جلسة طارئة للمجلس الأحد ، تحت بند “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”.
وقد أيد جميع أعضاء المجلس الآخرين طلب الاجتماع باستثناء الولايات المتحدة التي اعترضت على الاجتماع. لكن الاعتراض في المسائل الإجرائية لا يخضع لممارسة الفيتو ويكون اعتماد القرار الإجرائي بأغلبية 9 أصوات إيجابية.
ومن المتوقع أن يقدم الإحاطات في الجلسة مساعد الأمين العام لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين ميروسلاف ينتشا، ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنيف ومدير قسم التنسيق راميش راجاسينغهام.
وقد طلب الأعضاء الأوروبيون في المجلس – الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة – عقد الاجتماع بعد أن وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الجمعة على خطة لقوات الدفاع الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة.
..الجامعة العربية تناقش سبل التصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني
أعلن مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك, السبت, أن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين, سيعقد الأحد, دورة غير عادية, بناء على طلب دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء, لبحث آليات الحراك على المستويين العربي والدولي والتصدي للجرائم الصهيونية ومنع استمرارها وملاحقة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.
وقال العكلوك, أن الاجتماع سيعقد الأحد في مقر الأمانة العامة, في ظل القرار الصهيوني بإعادة احتلال قطاع غزة, و”السيطرة” عليه بالكامل وما سينتج عنه من تهجير قسري للشعب الفلسطيني داخل القطاع وخارجه, وللمطالبة بوضع حد
للكارثة الإنسانية التي تجتاح حياة المواطنين في غزة, وفي ظل استمرار تدمير مخيمات اللاجئين والتوسع الاستعماري وهدم المنازل والبنية التحتية وإرهاب المستوطنتين في الضفة الغربية المحتلة, وتصاعد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
وكان العكلوك قد شدد في وقت سابق على ضرورة أن يصدر عن الاجتماع “قرار عربي بالتحرك الفعال على المستويين العربي والدولي للتصدي لهذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية”.
م. م

