الأخيرةفي الواجهةوطن

الجزائر ترفض أي تدخل عسكري في المنطقة بحجة “مكافحة الإرهاب”

الفريق أول السعيد شنقريحة يقوم بزيارة عمل وتفقد إلى قيادة القوات البرية

في إطار الزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، تزامنا مع شهر رمضان المعظم، قام السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الأحد، بزيارة عمل وتفتيش إلى مقر قيادة القوات البرية.

في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء عمار أعثامنية، قائد القوات البرية، وقف الفريق أول بمدخل مقر القيادة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “ديدوش مراد” الذي يحمل مقر قيادة القوات البرية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.

إثر ذلك، عقد الفريق أول، لقاءً توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين، حيث ألقى كلمة توجيهية، تابعها مستخدمو وحدات النواحي العسكرية الست عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أشاد فيها بمضمون كلمة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، التي ألقاها في النقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن للأمم المتحدة، والتي أكد من خلالها سعي الجزائر الحثيث لمساندة جيرانها ودول القارة الإفريقية في حربها ضد الإرهاب والتطرف العنيف.

وقال الفريق أول “لقد أدركت الجزائر مبكرا أخطار الظاهرة الإرهابية وخلفياتها وأبعادها، وحذرت العالم برمته من نتائجها المدمرة والوخيمة، وتمكنت باعتراف الجميع، من دحر الإرهاب وقبر مشروعه الظلامي، بفضل الاستغلال العقلاني لمقوماتها وإمكانياتها وتجارب شعبها المكتسبة خلال الثورة التحريرية المظفرة”.

وتابع “لقد أثبتت الوقائع والأحداث الماضية والجارية، أن مكافحة هذه الآفة الخبيثة، بالجدية والفعالية اللازمة، تبقى بصفة أكيدة بحاجة ماسة إلى جهد متواصل ومتكاتف ومنسق، على المستوى الوطني والإقليمي وحتى الدولي، لاسيما من خلال الحرص على التطبيق الصارم للقرارات والأدوات القانونية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرها من الآليات الثنائية ومتعددة الأطراف ذات الصلة. وهو الأمر الذي أكد عليه السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في كلمته في النقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن للأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب، حيث أكد أن الجزائر تواصل بنفس الروح جهودها الرامية إلى مساندة جيرانها ودول القارة الإفريقية في حربها ضد الإرهاب والتطرف العنيف، مسترشدة في ذلك بتجربتها المريرة والناجحة في ذات الوقت”.

الفريق أول جدد، في هذا الإطار، إرادة الجزائر على إضفاء ديناميكية جديدة على جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، مؤكدا رفض الجزائر لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في المنطقة، لأنها مقاربة أثبتت فشلها الذريع، موضحا “وفي ذات السياق تندرج المبادرة التي تقدمت بها الجزائر بهدف إضفاء ديناميكية جديدة على جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، والتي تمت المصادقة عليها شهر أكتوبر 2022، من قبل الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، التي تضم كلا من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر”.

وأكد السعيد شنقريحة “وفي هذا الصدد بالذات، اعتمدت هذه الآلية الإقليمية على إستراتيجية تهدف بالدرجة الأولى إلى تكفل كل بلد على حدى بمواجهة التهديد الإرهابي، ضمن إقليمه الوطني، اعتمادا بصفة أساسية على قدراته ووسائله الذاتية، مع انضمامه، بطبيعة الحال، إلى ديناميكية جماعية أساسها تضافر الجهود والتنسيق والتعاون المتبادل، والابتعاد عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي بحجة مكافحة الإرهاب، لأنها مقاربة أثبتت، التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة، فشلها الذريع”.

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى