إقتصادفي الواجهة

الجزائر ستصدر الاسمنت والنسيج والحديد والصلب والأسمدة مستقبلا

 

 

أعلن وزير الصناعة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي، أمس، الثلاثاء، التحضير لإقامة مشروع شراكة ضخم في مجال الصناعات الكيماوية بين المجمع الجزائري للمحروقات (سوناطراك) والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) دون تحديد قيمته المالية.  وقال يوسفي في تصريحات إعلامية أمس، إنه “تم التطرق إلى محادثات عديدة مع المفاوض السعودي خلال زيارة ولي العهد السعودي”.

كما أشار إلى أنه سيتم إجراء محادثات الأسابيع المقبلة بين وزارة الصناعة الجزائرية و(سوناطراك) و(سابك) لإقامة مشروع في الصناعات الكيماوية بين (سوناطراك) و(سابك)، فضلا عن المشروعات التي يتم إنجازها بين الشركات الخاصة الجزائرية والسعودية.

وكشف يوسفي، عن التوجه لتصدير أكثر من 10 ملايين طن من الاسمنت و18 مليون قطعة نسيج إضافة إلى الحديد والصلب والأسمدة في السنوات المقبلة. وذكر الوزير في هذا السياق، خلال نزوله ضيفا بالقناة الأولى، بأنّ الجزائر كانت تستورد 6 ملايين طن من الإسمنت وكميات هائلة من حديد الخرسانة والسيرامايك في السنوات السابقة، ومع دخول مصانع جديدة تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي لنتجه نحو التصدير في سنة 2017، حيث أضحى الفارق بين الاستهلاك الداخلي والفائض في الانتاج إلى 3 ملايين طن، وسينتقل إلى 10 مليون طن من الاسمنت يمكن تصديرها خلال قادم السنوات.

وأوضح يوسفي، أنّ مجمع “جيكا” يساهم بـ 50 بالمائة من الانتاج الوطني فيما تتقاسم الشركات الخاصة النسبة الباقية من الانتاج، كاشفا أنّ حديد الخرسانة الجزائري يتم تصديره إلى أمريكا، فيما بدأت الصادرات الجزائرية في قطاع النسيج تتخذ وجهتها نحو أوروبا من مصنع غليزان الذي سيكتمل بعد 4 سنوات وسيسمح بتوظيف 25 ألف عامل وإنتاج 30 مليون قطعة، 60 في المائة منها (18 مليون وحدة) سيتم تصديرها.

أما بخصوص الحديد والصلب، فأكد ضيف أنه شهد “تطورا كبيرا”، حيث تنتج الجزائر حاليا 7 ملايين طن من الحديد سنويا، موزعة على مركب الحديد والصلب بالحجار بـ 800 ألف طن، إضافة إلى مصنع “توسيالي” الذي بلغت طاقته الانتاجية 4 ملايين طن وستصل إلى 6 ملايين طن بعد 3 سنوات، فضلا عن مركب بلارة بـ 2 مليون طن، فيما يتم إنجاز 10 مشاريع للحديد والصلب عبر التراب الوطني سترفع القدرة الانتاجية إلى 15 مليون طن في آفاق 2030.

ومن هذا المنطلق، كشف يوسفي أنه تم اكتشاف احتياطات جديدة من معدن الحديد بين منجمي الونزة وبوخضرة بالشرق الجزائري (ينتجان 2 مليون طن)، سترفع قدرات إنتاجه إلى 5 ملايين طن، تضاف إلى منجم غار جبيلات بتندوف الذي “ينام” على 2 مليار طن من معدن الحديد، مشيرا إلى إنشاء مصنع نموذجي بالمنطقة لمعالجة معدن الحديد وتخليصه من الشوائب هنا في الجزائر ما يتطلب تكلفة مالية باهظة، لاسيما في مجال نقله عبر 1500 كلم وهو ما يستوجب إقامة خط جديد للسكك الحددية، فضلا عن تزويد المنطقة بالغاز الطبيعي والمياه والكهرباء، مشيرا إلى الشروع في الدراسات التقنية على أن تشهد 2019 تقدما كبيرا على حد قول يوسفي.

وبخصوص ما تم الاتفاق عليه مع الشركات السعودية خلال زيارة ولي العهد السعودية، كشف الوزير عن لقاء مبرمج خلال 10 أيام ستتخلله محادثات بين وزارة الصناعة وسوناطراك مع كبرى الشركات العالمية السعودية “سابيك” في مجال البتروكيمياء لإقامة مشروع في الصناعات الكيميائية فضلا عن المشاريع التي يتم إنجازها بين شركات خاصة جزائرية والسعودية.

ر.ين مهدي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى