
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أمس، الثلاثاء، أن “المليشيا المتمردة” تستغل الهدنة للسيطرة على مصفي الجيلي لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في منشور أورده موقع “فيسبوك” ، إنه “رغم سريان الهدنة لمدة 72 ساعة التي وافقت عليها القوات المسلحة لكننا نرصد الكثير من الخروقات التي تقوم بها المليشيا المتمردة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم”. وأشار الناطق إلى استمرار التحركات العسكرية “للمتمردين” داخل وخارج العاصمة ومحاولة احتلال مواقع وتقييد تحركات المواطنين، لافتا إلى “حركة كثيفة بمجموعات متفاوتة نحو مصفى الجيلي بغرض استغلال الهدنة في السيطرة على المصفى لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد” .
وتحدث عن “تحركات لأرتال عسكرية نحو العاصمة متجهة من غرب السودان إلى ودبندة – النهود وصولا إلى الخرطوم ، بجانب أرتال أخري من بابنوسة والمجلد وذلك لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق للخرطوم” . وأضاف :”لم يتوقف نشاط مجموعات القناصة التي نشرها العدو علي أسطح البنايات بمناطق متفرقة من العاصمة والولايات” منوها باستمرار “عمليات سلب ونهب ممتلكات المواطنين والتعرض للمارة أثناء تحركاتهم” .
وقال المكتب إن هناك “تعديات كثيرة على مقرات البعثات الدبلوماسية وإطلاق الأعيرة النارية على السفارة الهندية بمنطقة العمارات ، بجانب بلاغات متعددة من سفارات كوريا ، وسويسرا وروسيا ،وإثيوبيا ، واليمن ، وسوريا ، والمغرب ، وإسبانيا بتمركزات لقوات المليشيا المتمردة بالقرب من مقرات هذه البعثات وتهشيم كاميرات المراقبة الخارجية بها ، بجانب بلاغ السفير الكوري بطلب إخلاء جوي لأفراد جاليته بسبب هجوم المتمردين على منزله ، وتحطيم كرفانات الحماية خارج مقرات البعثات”. وأفاد بـ “تلقيهم بلاغا من سفارة سلطنة عمان باحتلال المتمردين لمقر السفارة بالكامل وسرقة عربة تتبع للبعثة”. وقال :”رغم التزامنا بالهدنة، سنحتفظ بحقنا كاملاً في التعامل مع هذه الخروقات الخطيرة ومحاولات المليشيا المتمردة استغلالها لإنقاذ موقفهم العملياتي المتدهور”.