دوليفي الواجهة

الحاجيات الإنسانية في تزايد مستمر والأمم المتحدة تغلق مركز مهاجرين

اعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير السبت أن الحاجيات الانسانية في تزايد مستمر في ليبيا بسبب الأزمة السياسية والأمنية التي يعيشها البلد, مؤكدا أن منظمته تعمل بتنسيق وثيق مع العديد من المنظمات والمؤسسات الليبية لتقديم المساعدة للمدنيين.

وفي حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، عقب زيارة أداها إلى ليبيا, قال السيد مورير “اليوم الحاجيات الانسانية في تزايد مستمر في ليبيا. وعليه أعدنا اطلاق نشاطاتنا تدريجيا في بعض أماكن الاحتجاز الخاضعة لمسؤولية وزارة العدل”.

وحسب اللجنة فقد استفاد أزيد من مليون شخص في ليبيا سنة 2019 من خدمة أو الخدمات التي تقدمها اللجنة, مؤكدة أنها تعمل بتنسيق وثيق مع الهلال الأحمر الليبي والشركة العامة للمياه والمياه المستعملة وسلطات بلدية أخرى لتقديم العتاد والدعم الضروري لأزيد من 400000 شخص.

وأشار السيد مورير الى أن مندوبي اللجنة زاروا سنة 2019 أشخاصا محبوسين في ثلاثة أماكن احتجاز خاضعة لسلكة وزارة العدل بطرابلس ومسراتة وبنغازي.  وصرح في هذا الاطار”تركز فرقنا على مساعدة الفئات الهشة. حيث تلقى 24.000 شخص منهم مرحلون قسرا داخليا ومقيمون ومرحلون ومهجرون طرود إعاشة سنة 2019.

وبالتعاون مع الشركة العامة للمياه والمياه المستعملة وسلطات بلدية أخرى قدمت منظمتنا عتاد ودعم تقني لإصلاح منشآت المياه والتطهير لأزيد من 400000 شخص”. وأوضح أن أشغال الاصلاح مست سبع مؤسسات استشفائية وركزت على إصلاح الكهرباء والمياه حيث “مست حوالي 80000 شخصا”.

ومن جهة أخرى أوضح أنه بفضل التحويلات النقدية “استطاع 73500 شخص مرحل قسرا وربة بيت من شراء حاجياتهم من الغذاء والأدوية والألبسة”, مضيفا انه على مستوى العناية الصحية “تلقى 66 مستشفى ومؤسسة علاج في ليبيا (طرابلس ومسراتة وبنغازي وسبهة) معدات طبية”. وأضاف “قدمت هذه المؤسسات أزيد من 750000 فحصا وقامت بتلقيح 16000 طفلا وعالجت الألاف من الجرحى”.

…الأمم المتحدة تغلق مركز مهاجرين في ليبيا بسبب ميليشيا طرابلس

أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أنها تفكر في أن تغلق “الأسبوع المقبل” مركزا لعبور المهاجرين في طرابلس تحول إلى “هدف” في “أسوأ بلد في العالم” لطالبي اللجوء.

وكانت المفوضية قررت في نهاية يناير تعليق عملياتها في “مركز التجميع والمغادرة” هذا عندما لاحظت أنه تم بناء أرض للتدريب العسكري خارج المبنى في طرابلس عاصمة هذا البلد الغارق في الفوضى منذ إسقاط نظام معمر القذافي في 2011.

ومنذ تجاوز هذا “الخط الأحمر”، تقوم مفوضية اللاجئين بإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفا من هذا الموقع الذي يخضع قانونيا لوزارة الداخلية في حكومة طرابلس.  وقالت  المسؤولة في المفوضية كارولين غلاك في باريس إنه لم يتبق الجمعة سوى 119 شخصا في المركز الذي “نتوقع إغلاقه الأسبوع المقبل”. وأضاف “من غير الممكن الإبقاء على الأمور كما كانت لأن المركز أصبح هدفا”.

ويعرض على اللاجئين المقيمين في المركز وينتظرون إجلاءهم إلى الخارج، مساعدة مالية تتراوح بين 450 و1100 دينار ليبي (293 إلى 718 يورو) حسب أوضاعهم العائلية، للخروج من هذا الموقع.  وتفيد معطيات المفوضية العليا للاجئين أن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الإيواء التابعة لحكومة طرابلس لا يشكلون أكثر من خمسة بالمئة من 47 ألف مهاجر في ليبيا.

وقالت كارولين غلاك إن “ليبيا هي على الأرجح أسوأ مكان في العالم للاجئ أو طالب لجوء”.  وأضافت “كل يوم إذا كنت تتحدر من إفريقيا جنوب الصحراء يمكن أن تواجه لحظة مؤلمة في ليبيا من عنصرية وتحرش وتهديدات وأعمال عنف وسرقات”. ومع ذلك يصل إلى ليبيا شهريا ألف طالب لجوء جديد من إفريقيا جنوب الصحراء، حسب المسؤولة نفسها.

.. حفتر ينتهك وقف إطلاق النار في ليبيا ويتعين إيقافه

اتهم مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي خليفة حفتر، السبت، بانتهاك وقف إطلاق النار باستمرار، قائلا إنه “يتعين إيقافه” حتى يتسنى التوصل إلى حل سياسي.

وتدعم تركيا حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا في ليبيا وأرسلت عسكريين إلى هناك لدعم السراج.  وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنشر قوات هناك إذا دعت الضرورة.  وقال الوزير التركي في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر ميونيخ للأمن إن حفتر المتمركز في شرق ليبيا يريد حلا عسكريا وليس سياسيا للصراع في ليبيا.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى