الحريري لا يسعى للعودة
“لن تروني قريباً في السراي الحكومي” هذا ما أعلنه الرئيس سعد الحريري مجدداً بعد زيارته متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران إلياس عودة “للعمل من جديد من أجل العاصمة بيروت ورفضنا كل الدعوات إلى تقسيمها ولبنان” حسب قوله.
وأضاف الحريري: “هذا البيت أساسي لحماية هوية لبنان العربية ولرفض كل هيمنة على قرار البلد وقرار بيروت. هذه العلاقة تعود إلى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأنا مستمر بها. البلد يرزح اليوم تحت وطأة أزمة كبيرة جداً، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وللأسف بدل أن تتقلّص الهوة نراها تتعمّق أكثر مع هذه الحكومة، خصوصاً في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي”.
وأكد أن “لبنان يمرّ اليوم بأزمة ويجب علينا جميعا التكاتف للخروج منها، وهذا التكاتف يجب أن يكون حول الوطن وهوية لبنان وعلى إرادتنا كلبنانيين للنهوض بلبنان وهذا أمر أساسي تطرقنا إليه خلال اللقاء، فلبنان يجب أن يكون أولاً وأخيراً بغض النظر عمّا يجري من حولنا. بالتأكيد هناك تطورات كثيرة يشهدها الإقليم لكن المواطن اللبناني اليوم يريد الخروج من هذه الأزمة وعلينا جميعاً أن نعمل على إخراج البلد منها”.
وسئل هل إخراج لبنان من هذه الأزمة يتطلب عودة سعد الحريري إلى الحكم؟ وهل صحيح أن شرطك للعودة هو عدم عودة الوزير جبران باسيل؟ أجاب: “أولاً أنا لا أسعى إلى العودة ولا إلى غيرها، ما أقوله هو أن أي رئيس حكومة في سدة المسؤولية يجب أن تتوفر لديه الإمكانيات ليتمكن من العمل، وهذه الإمكانيات بحاجة إلى عوامل عدة منها وجود خبراء فعليين في شؤون وزاراتهم وليس فقط تكنوقراط، ويدركون ماهية الإصلاح الحقيقي وليس أن يكتفوا بالقول إنهم يريدون الإصلاح. فما يقومون به اليوم هو “إصلاح على كيفهم”.