الحزب الحاكم في السودان “جاهز” لاختيار بديل للبشير

 

 

قال قيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الاثنين، إن الحزب سيختار رئيسا له في المؤتمر العام المقبل، وفيما أكد جاهزية الحزب لاختيار البديل للبشير، قطع بأنه غني بالقيادات.

وأكد عضو المكتب الساسي بحزب المؤتمر الوطني، أمين حسن عمر، جاهزية الحزب الحاكم لتسمية رئيس بديل للبشير، لافتا إلى أن حزبه “غير مفلس” وغني بالقيادات، وأنه لن يعجز عن تقديم شخص لرئاسة الحزب. ونقلت صحيفة “الانتباهة” عن أمين قوله إنه يرجح “تأجيل المؤتمر العام للحزب إلى ما بعد شهر رمضان المقبل”.  مؤكدا أن المكتب القيادي في الحزب الحاكم لن ينظر في استقالة مقدمة من البشير، إلا أنه رجح أن يجمد الرئيس رئاسته للمؤتمر الوطني في هذه المرحلة. وأوضح القيادي بالمؤتمر الوطني أن تجميد رئاسة البشير للحزب في هذه المرحلة، لا تعني أنه ليس عضوا بالحزب.  ورفض توصيف ما قام به الرئيس من قرارات بأنه مفاصلة جديدة.

ويشهد وسط العاصمة السودانية الخرطوم تعزيزات أمنية مشددة وذلك بعد يوم واحد من تأدية 18 عسكرياً القسم أمام الرئيس السوداني عمر البشير في القصر الجمهوري حكاما للولايات في أول ترجمة للتحولات التي وعد بها الرئيس بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة عام.

وكان الرئيس قد قال عقب مراسم أداء القسم إن البلاد تمر بمرحلة تاريخية جديدة تتطلب تضافر الجهود والعمل بإخلاص من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، وظهر الرئيس بزي عسكري في صورة جماعية مع الولاة الجدد. وأجبرت الظروف الاقتصادية السيئة واحتجاجات متواصلة من شهرين الرئيس للقيام بإصلاحات.

وبهذه التعيينات العسكرية في مناصب حكام الولايات وتعيين وزير الدفاع نائبا أول للرئيس يكون البشير قد اقترب أكثر من المؤسسة العسكرية على حساب حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه الرئيس. وتشير تلك التغيرات بحسب مراقبين إلى فصل الدولة من حزب المؤتمر الوطني الذي يشكل النواة السياسية المدنية للتيار الإسلامي الذي يحكم البلاد منذ 3 عقود. ووعد الرئيس في خطاب مفصلي بأن يكون رئيسا على مسافة واحدة من المعارضة والموالاة. وفي تسريب لرئيس جهاز الأمن في تصريح للصحفيين ذكر أن الرئيس سوف يتخلى عن رئاسة الحزب. لكن بياناً آخر للأمن نفى ذلك، وقال إن “التباسا” حدث في تصريح الأمن ولكن البيان ذكر أن الرئيس بات مقتنعا بإجراء تغيرات جذرية في البلاد.

Exit mobile version