الحكم يثير غضب بلماضي.. ومدرب الكاميرون: الجزائر لم تلعب !
سجل المدير الفني للمنتخب الوطني جمال بلماضي، اعتراضه على بعض قرارات الحكم البوتسواني جوشوا بوندي، الذي أدار قمة الجمعة أمام الكاميرون، التي جرت على ملعب “غابوما”، وانتهت بفوز محاربي الصحراء بهدف إسلام سليماني، في ذهاب الجولة الفاصلة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
وتوقف الناخب الوطني، عند القرار المثير للجدل، الذي اتخذه الحكم في الدقيقة 68، بإشهار البطاقة الصفراء في وجه صخرة الدفاع ومحترف بوروسيا دونشنغلادباخ رامي بن سبعيني، معربا عن غضبه من مبالغة الحكم في معاقبة صاحب الـ26 عاما، الذي دخل في نوبة بكاء في نهاية المباراة، حزنا على غيابه في إياب البليدة، لتراكم البطاقات الصفراء.
وقال بلماضي في حديثه مع الصحافيين بعد تحقيق أول انتصار رسمي على الأسود غير المروضة “صراحة .. لا أعرف ما سأقوله، إن البطاقة التي نالها رامي كانت في منتهى القسوة، وأقول (للحكم) إن منحت بطاقة صفراء بتلك الطريقة فما الذي ستمنحه لبقية اللاعبين؟ كل التحيات لرامي، وشخصيا لا أتحمل هكذا أمور، كان يبكي بعد المباراة، لكنه يعرف أن لدينا أبطال في القائمة”.
وعن المباراة والأداء البطولي لرجاله، قال “كنا نعرف أن مواجهة الكاميرون لن تكون سهلة على الإطلاق، وكنا نعرف أن الخطر قد يأتي من أي لاعب، ونحن قدمنا مواجهة بطولة في ظروف صعبة، بسبب الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، وهذا جعلنا نبذل جهدا مضاعفا حتى نؤدي بالطريقة التي نريدها، وأيضا لإيقاف خطورة الهجوم الكاميروني”.
في المقابل، تحفظ مدرب الأسود ريغوبيرت سونغ، على الطريقة الدفاعية التي لعب بها منتخب الجزائري، مشيرا إلى أنه اعتقد أنها ستكون مباراة هجومية مفتوحة من كلا المنتخبين، لكن بحسب تعبيره في المؤتمر الصحافي بعد المباراة “الجزائر لم تأت لتلعب كرة قدم”، مصرا على أن منتخبه حاول جاهدا اللعب بطريقة جيدة، لكن “وضع 7 لاعبين في الدفاع عقد الأمور”.
مع ذلك، رفض البكاء على اللبن المسكوب، مراهنا على حظوظ منتخبه في مباراة العودة التي سيستضيفها ملعب “مصطفى تشاكر” مساء الثلاثاء المقبل، قائلا في ختام حديثه “لا شك أبدا أننا واجهنا منتخبا عظيما، بيد أنه بالغ في اللعب بطريقة دفاعية، وهذا آخر ما توقعته، وبطبيعة الحال لن أغير كل شيء في الأيام القليلة المتبقية على مباراة الإياب، وأؤكد للجميع أننا سنستعد للمباراة القادمة من أجل تحقيق الفوز ولا شيء آخر”.
وأصبح المنتخب الوطني بحاجة لفرض نتيجة التعادل أوالفوز بأي نتيجة في موقعة الثلاثاء، لضمان الحصول على بطاقة الترشح لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ الخضر، وأيضا لتعويض خيبة أمل عدم تأهل هذا الجيل لمونديال روسيا الأخير.