ثقافة وفنفي الواجهة

الحكواتي الصديق ماحي: “الهدف من المشاركات الدولية هو إسماع صوت الجزائر”

قال الحكواتي الجزائري الصديق ماحي أن مشاركته في المغرب ليست الأولى من نوعها، بل سبق له وان في عدة دول عربية واجنيه أخرى،  قدم خلالها حكايات من التراث الشعبي الجزائري، بطابعها القوال والمداح، الذي يعطي بصمة خاصة للتراث الجزائري .

وقال عن مشاركته بمهرجان “مغرب الحكايات الدولي” في دورته الـ 17، والذي تنظمه الجمعية المغربية “لقاءات التربية و الثقافية” وتتواصل فعالياته إلى غاية نهاية شهر أوت الجاري، أنه قدم فيها حكاية “العذرة بنت السبع”، والتي يعتبرها من أهم الحكايات الشعبية في التراث الجزائري حيث قام بتسجيلها وتم عرضها عبر المواقع الالكترونية الخاصة بهذا المهرجان الذي يعرف مشاركات من مختلف دول العالم.

وعن هذه التجربة التي حولته لمواقع التواصل الاجتماعي قال الصديق ماحي إنها تجربة جديدة وجميلة جدا رغم الظروف الصحية التي تعيشها الجزائري على باقي دول العالم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، واشار في هذا الصدد إلى تجربته مع المسرح الوطني حيث خصص له برنامج اسبوعي خاص قدم فيه أهم الحكايات التي يزخر بها التراث الشعبي الجزائري، وهي نفس الحكايات التي شارك بها في تظاهرات دولية على غرار الإمارات، مصر والأردن، مشيرا أن مشاركته يهدف بها إسماع صوت الجزائر.

يذكر أن صديق ماحي و اسمه الحقيقي مسلم صديق من مواليد سيدي بلعباس في 1960 له تجربة في المسرح، و قام بترجمة عدة أعمال منها قصص لمولود معمري و نشط عدة ورشات تكوينية في الجزائر و في الخليج العربي ووتونس وفرنسا وغيرها، كما نشط برامج إذاعية ويستغل كل الفضاءات للتعبير وإيصال إبداعاته للمتلقين.

كما تجدر الإشارة، إلى أن الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات” بمشاركة تنظم حكواتيين من مختلف أنحاء العالم، ولكن بدلا من العروض المباشرة، تعرض فقرات المهرجان على منصات التواصل الاجتماعي التزاما بالتدابير الاحترازية، واشار المنظمون إلى أن غدارة المهرجان تعقد اجتماعات سريعة مع الرواة لانتقاء الحكايات المتوجة، وتقييم التفاعل وتسجيل عروض جماعية مصغرة، ورأى كل المشاركين أن يعرض جديد ابداعاته على مسامع الحاضرين.

وقالت مديرة المهرجان، نجيمة غزالي “الناس في مختلف أنحاء العالم يعانون من مشاعر القلق والخوف في زمن كورونا ودور الحكاية معروف في التخفيف منها” مضيفة”لقد فيروس كورونا فرض التباعد الاجتماعي، إلا أن شبكة الإنترنت اختصرت المسافات، ولا شك أن إنجاح المهرجان في زمن الوباء رهان رفعه المنظمون ويصرون على كسبه”.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى