وطن

الحلفاء التقليديون متفقون على عدم التدخل في الشأن الجزائري

تعددت ردود الأفعال الدولية، حيال إعلان الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، استقالته من منصبه، مساء أول أمس، ودعا الكرملين في روسيا، الأربعاء، إلى الانتقال السياسي في الجزائر “دون تدخل” من بلدان أخرى، بعد يوم من استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إثر احتجاجات شعبية غير مسبوقة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “نأمل، مهما حدث، أن تجري العمليات الداخلية في هذا البلد والتي هي شؤون داخلية جزائرية حصراً، دون تدخل من دول ثالثة”. وأخطر الرئیس بوتفلیقة رسمیاً، الثلاثاء، رئیس المجلس الدستوري بقراره إنھاء عھدته بصفته رئیساً للجمھورية، وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، أنه لا مجال للمزيد من تضييع الوقت ويجب التطبيق الفوري للحل الدستوري، وذكر بيان للجيش أن الأخير أمر فورا بمباشرة إجراءات إعفاء الرئيس بوتفليقة، بتطبيق المواد 7، 8 و102 من الدستور للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد.

واعتبرت الولايات المتحدة، في وقت سابق، أن مستقبل الجزائر يقرّره شعبها، وذلك بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بضغط من الشارع ومؤسسة الجيش، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينوفي مؤتمر صحافي إن “الشعب الجزائري هومن يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية”. ومن جهته، كان وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، قد أعلن مساء أول أمس، الثلاثاء، إن بلاده واثقة من أن الجزائريين سيواصلون السعي إلى “انتقال ديمقراطي” بعد استقالة بوتفليقة. وقال لودريان في بيان إن “الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الأخيرة من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلمية، أنه عازم على إسماع صوته”.

وأكدت بكين ثقتها في قدرة الشعب الجزائري وقدرته على إدارة عملية انتقال ديمقراطي سلس للسلطة، بما يخدم المصالح الجوهرية للجزائر، وجاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، أمس، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، استقالته من منصبه.

رضا. ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى