
- تنظيم عدة تظاهرات في اليوم العالمي للحماية المدنية
كشف العقيد فاروق عاشور مدير الإحصائيات والإعلام بالحماية المدنية، الأربعاء، عن تنفيذ 199 ألف تدخل عام 2022.
لدى نزوله ضيفًا على القناة الإذاعية الثانية، أبرز عاشور أنّ عناصر الحماية المدنية الجزائرية قاموا بالتدخلات الـ 199 ألفًا في مجالات الإجلاء الصحي، حوادث المرور والحرائق بأنواعها، فضلاً عن التدخلات الخاصة بالفيضانات والانهيارات، بواقع تدخل واحد كل 38 ثانية، مع تسجيله نهوض الحماية المدنية بأكثر من 18 ألف عملية تحسيسية عبر الوطن.
ونوّه ضيف الثانية إلى الدور الكبير الذي قامت به الحماية المدنية الجزائرية وإسهامها في عمليات الإنقاذ والإجلاء إثر زلزال تركيا وسوريا، من خلال الفريق المرسل والإمكانيات المسخرة لذلك.
وأوضح المتحدث ذاته أنّ المديرية العامة الحماية المدنية أنشأت فرقًا متخصصة في التدخل الأولي عبر مختلف وحداتها الولائية، مبرزًا أنّ المديرية العامة اعتمدت برنامجًا تكوينيًا خاصًا للرفع من مستوى إطاراتها وأعوانها عبر مختلف وحداتها الولائية.
وأضاف عاشور أنّ الحماية المدنية بالجزائر، تعتمد على التكنولوجيا في مختلف تدخلاتها، لتعزيز السلامة بصفة عامة على غرار استعمال” صور الساتيليت” في حالة حدوث كوارث طبيعية واحصاء المناطق المتضررة.
وانتهى مدير الإحصائيات والإعلام بالحماية المدنية، إلى أنّ الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، هو تعريف المواطنين بهذا الجهاز ومهامه وأدواره المتعددة في ضمان سلامة الأشخاص.
..تنظيم عدة تظاهرات في اليوم العالمي للحماية المدنية
أحيت الجزائر، على غرار بقية أجهزة الحماية المدنية للبلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية، اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، من خلال تنظيم عدة تظاهرات على المستوى الوطني، حسب ما أفاد به الأربعاء بيان لهذا الجهاز.
وبهذه المناسبة، برمجت المديرية العامة للحماية المدنية، يشير ذات المصدر، ابوابا مفتوحة على مستوى الهياكل التابعة لها على المستوى الوطني يتم خلالها عرض أفلام وثائقية، إقامة معارض، تنشيط محاضرات، أنشطة ثقافية ورياضية إلى جانب تنظيم مناورات تطبيقية عن مختلف الأخطار اليومية والأخطار الكبرى، مبرزا أن الشعار المصادق عليه من طرف المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية لهذه السنة هو “دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر”.
وذكر البيان أن تقنيات وتكنولوجيا المعلومات تمثل “لبنة أساسية” في أي نظام فعال لتسيير الكوارث، بحيث “تسهل جمع وتحليل ودراسة البيانات المتعلقة بالأخطار المحتملة”، إلى جانب “إطلاق الإنذار وسرعة الاستجابة ونشر التدابير والإجراءات الوقائية الضرورية”، ملفتا أن التطور في هذا المجال يعطي لمصالح الحماية المدنية وكذا المجتمع “إمكانية للإعلام عن طريق الوسائل والأدوات التكنولوجية من أجل التحضير الجيد لمواجهة الأخطار الكبرى والتقليل من وطأتها وأثارها”.
إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار ، يضيف بيان الحماية المدنية، “التغيرات المناخية التي تزيد من مخاطر حدوث الكوارث مما يؤثر سلبا على التنمية المستدامة”، مشددة على أنه “أصبح من الضروري والمهم وضع مقاربة واستراتيجية ناجعة لتسيير وإدارة الأزمات المتعلقة بالأخطار الكبرى”.
كما ذكر ذات المصدر أن مصالح الحماية المدنية تستعمل تقنيات المعلومات والتكنولوجيا في تسيير وإدارة الكوارث وذلك ب”التركيز على الجانب الوقائي والتحسيسي وكذا التخطيط العملياتي”، الذي يهدف إلى “رفع قدرات ردة الفعل الجماعي وتوجيه الاستراتيجيات والمخططات الموضوعة لمجابهة الكوارث”.
وفي هذا الصدد، تم إعداد برنامج ثري و متنوع لتقريب المواطن لهذا الجهاز عن طريق إبراز مختلف المهام الموكلة إليه ووسائل التكنولوجيا العصرية والحديثة المستعملة من أجل التقليل من أخطار الكوارث، حيث سيتم تنظيم سيما مناورات في الإنقاذ، الإطفاء والإسعاف تخص مختلف الأخطار، تبرز من خلالها استعداد الحماية المدنية في مجابهة الكوارث وعلى تنظيم الإغاثة في حالة وقوعها.
كما سيتم تنشيط ندوات بالقنوات الإذاعية الوطنية، الجهوية والمحلية وكذا المحطات الجهوية للتلفزة الوطنية حول هذا اليوم العالمي مع توضيح دور الحماية المدنية وخاصة مهام مصالح الوقاية في مرافقة أصحاب المشاريع ومسيري المؤسسات الاقتصادية والتحسيس من مختلف الأخطار لحماية الاقتصاد الوطني، إضافة إلى إبراز مبادئ الإسعاف الجماهيري، حسب ذات المصدر.
وسيتم كذلك تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية حول مختلف الأخطار لمختلف شرائح المجتمع وكذا على مستوى المدارس، معاهد التكوين المهني وفتح دورات تكوين حول الإسعافات الأولية لفائدة المجتمع العام وخاصة العمال مع توزيع شهادات نهاية الدورات التكوينية.
ب.ر