سياسة

الحملة الانتخابية تدخل يومها العاشر المترشحون يتنافسون لاستمالة المواطن

دخلت الحملة الإنتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر، يومها العاشر، بينما يواصل المرشحون الخمسة تنقلاتهم بين الولايات وتنشيط تجمعات شعبية لكسب ود المترشحين وإقناعهم ببرامجهم الإنتخابية.

وبرمج عبد العزيز بلعيد ينشط تجمعين شعبيين في زرالدة والبليدة، بينما طار علي بن فليس إلى غرداية، حيث نشط تجمعا شعبيا صباح أمس، ونتقل مساء لورقلة لتنشيط تجمع شعبي في عاصمة الجنوب. أمام عز الدين ميهوبي فنشط تجمعا شعبيا بدار الثقافة بولاية بشار، ونظم عبد القادر بن قرينة تجمعا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات لبلدية الكاليتوس بالجزائر العاصمة.

..بن فليس غير متعطش للمسؤولية ويتعهد بجمع للجزائريين لإنقاذ الوطن

وقال المترشح للإنتخابات الرئاسية، علي بن فليس، إنه رجل دولة وليس متعطشا للسلطة أوالمسؤولية. وأكد بن فليس في تجمع شعبي نشطه اليوم بغرداية اليوم، إن الجزائر في خطر وفي تمزقات وتحتاج رجلا جامعا، وأضاف في هذا السياق: “أنا رجل جامع”.

ووعد المتحدث في حال فوزه بالرئاسة بفتح مشاورات مع كفاءات ومنظمات وجمعيات وأحزاب، للنقاش حول سبيل الخروج من الأزمة وإطلاعهم على الوضعية الاقتصادية الحقيقية للبلاد. وتعهد رئيس حزب طلائع الحريات بحل مشكل شباب أونساج نهائيا وعقود ما قبل التشغيل، مشددا بأن الدعم سيوجه لمستحقيه، وقال إن برنامجه الإنتخابي مبني على عدالة مستقلة تطهر المجتمع من الفساد والمفسدين وتحمي الحريات، وكذلك إعلام حر ومستقل يحمي مصالح البلد.

وخاطب المترشح الرئاسي الرافضين للإنتخابات الرئاسية: “تعالوا إلى كلمة سواء وأنا جئت جامعا للشعب الجزائري”، متعهدا بالإستماع للمعارضين والذين يخالفونه الرأي، وتابع: “لن أحكم وحدي وسيكون الشعب صاحب القرار باعتباره من حرر الجزائر من حكم العصابة، مازالت جذور بعض العصابة والرئاسيات فرصة للقضاء عليها”. وأكد بأنه يعتزم تنظيم إنتخابات تشريعية ومحلية مسبقة، وسيقوم قبلها تعديل قانون الإنتخابات والأحزاب والإعلام والسلطة الوطنية للإنتخابات.

وأكد المترشح على ضرورة تقوية “الدولة الوطنية”، موجها تحيته للحراك الشعبي الذي “أسقط العصابة”، وأشار إلى أن “الرئاسيات فرصة لتحذير الشعب من محاولات بقايا العصابة لإرجاع الجزائر للعهد الفاسد”. وفي ذات السياق، أوضح أنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، فإنه سيفتح “حوارا موسعا مع كل الطبقة السياسية وكذا الرافضين للانتخابات لزرع الثقة في الشعب الذي أصبح لا يثق في السياسيين”.

وأكد بن فليس، أن برنامجه الانتخابي جامع للشعب الجزائري، ويهدف إلى “تأسيس نظام سياسي ينتخبه الشعب ويمنحه الشرعية ويحقق المساواة ببن المواطنين وبين جهات الوطن، مع إنهاء الفوارق ومحاسبة المسؤولين”. وتعهد بفتح المجال أمام المعارضة، مشددا على أنه سيكون “جامعا للفرقاء باعتماد الحوار بعيدا عن الشتم والقذف وأنه سيشجع على لم شمل الجزائريين وتضامنهم دون فوارق عرقية أو مذهبية”.

واستعرض رئيس حزب طلائع الحريات، بعض محاور برنامجه الذي يؤسس ل”عدالة مستقلة وإعلام متحرر وصادق، ويعتني بالقدرة الشرائية للفئات المتضررة من خلال فتح حوار مباشر وصادق مع مختلف النقابات والأحزاب”. ووعد بن فليس بفتح ملف الدعم الذي “ينبغي أن يستفيد منه مستحقيه دون غيرهم”، رافضا تقديم وعود غير مبنية على “الصدق الذي يبني الأوطان”.

من جهة أخرى، اعتبر المترشح أن “مشكلة البطالة يتم حلها بخلق مناخ أعمال في الجزائر، يعتمد على الرقمنة ومحاربة البيروقراطية وفتح المبادرة أمام الاستثمار الفلاحي والصناعي”. ولدى تطرقه للشأن المحلي بولاية غرداية، تحدث عن الأحداث التي شهدتها المنطقة قبل سنوات، محملا النظام السابق مسؤولية تلك الأحداث. وأكد المتحدث على ضرورة تنمية المنطقة من خلال تطوير قطاعي الفلاحة والصناعة، مع الاهتمام بفئة الشباب.

.. بلعيد: “سأكون سفير الطلبة في الساحة السياسية”

أكد المرشح للإنتخابات الرئاسية، عبد العزيز بلعيد، بأنه سيكون سفير الطلبة في الساحة السياسية وأول رئيس للجزائر من أسرة التنظيمات الطلابية في حال فوزه برئاسيات 12 ديسمبر.

وتعهد بلعيد خلال تنشيطه لتجمع طلابي بزرالدة في العاصمة، بأنه سيفتح ويناقش ملف الجامعة الجزائرية بمعية الأسرة الجامعية وعلى رأسهم الطلبة. وقال مرشح مخاطبا الطلبة الجامعيين: “سأكون إلى جنبكم، كوني أدرى من الجميع بانشغالاتكم ومشاكلكم، أنتم مستقبل الجزائر سيروا فبلعيد عبد العزيز معكم”. وأثنى على التنظيمات الطلابية نظير دورها الهام في الجامعة الجزائرية عامة، وقال بلعيد إن الجزائر اليوم تحتاج بقوة إلى نخبتها وطلبتها خصوصا في الظرف الحساس الذي تمر به في الآونة الأخيرة.

وأكد بلعيد أن الجزائر “تحتاج الى نخبتها ولن تجد أكثر حسا ووعيا من الطلبة”، ملتزما بفتح الباب أمام خريجي الجامعات لبناء “دولة مؤسسات حقيقية”. وتعهد بـ”منح كل الفرص أمام خريجي الجامعات للمساهمة في بناء مؤسسات الجمهورية الجديدة”، مبرزا أن الجزائر “تحتاج الى نخبتها أكثر من شيء آخر”.

وأضاف أن الجزائر “التي تحتاج في هذا الظرف الى رجال مخلصين وأوفياء، لن تجد أكثر حسا ووطنية من الطلبة الذين ساهموا في الحركة الوطنية وقرروا في 19 ماي 1956 ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني”

واعتبر مرشح جبهة المستقبل أن “مشروع الجمهورية التي يحلم بتحقيقها، في حال إحرازه على ثقة الشعب يوم 12 ديسمبر المقبل، لن تكون دون مساهمة الاسرة الجامعية”. وبالمناسبة، تعهد بلعيد “بالدفاع عن حقوق الطلبة الجزائريين وإعادة الأمل لهذه الشريحة التي تعاني الكثير” من خلال تنظيم ورشات لإيجاد “الحلول اللازمة للمشاكل التي تعاني منها الاسرة الجامعية والعمل على توفير كل الظروف الاجتماعية والبيداغوجية للطالب”.

وكان مرشح جبهة المستقبل، قد التزم في اطار برنامجه الانتخابي الذي عرضه قبل بداية الحملة الانتخابية للرئاسيات بفتح “ورشات عميقة وخلق مراكز للاستماع والنقاش وتشجيع الحوار بإشراك كل الفعاليات والكفاءات الوطنية في كل المستويات لتحديد معالم وأسس الجزائر الجديدة”. وفي الشق المتعلق بالتعليم العالي، تعهد بلعيد بمراجعة منظومة المناهج التعليمية والجامعية والتكوينية لمواكبة تطلعات المجتمع والتحكم في التكنولوجيات الحديثة.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى