إقتصادالأخيرةفي الواجهة

الخبير الاقتصادي أحمد سواهلية : المؤسسات الناشئة أمام رهان تنويع المنتجات وتسويقها بالداخل والخارج

أكد الخبير الاقتصادي احمد سواهلية أن توفير الدعم اللازم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة  سيقدم دفعا قويا لسياسة احلال الواردات التي تبنتها الدولة ، مؤكدا أن أكبر تحد لهاته المؤسسات الناشئة هو تنويع منتجاتها وكذا تسويقها بالداخل والخارج  .

وأوضح سواهلية الذي حل هذا الاثنين على برنامج ضيف الصباح للقناة الاولى أن  المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحتاج الى مرافقة وحماية لانها لا تتطلب تمويلا كبيرا ولا عقارات  فهي تحتاج فقط   إلى حماية منتجاتها من المنافسة غير العادلة  في الأسواق الداخلية أوالخارجية ، وقال في الخصوص “لا يمكن أن نتوجه إلى سياسة إحلال الواردات ثم نقوم بالاستيراد ، لا يمكن أن ننشئ مؤسسات ولا نحميها من الأسواق الخارجية”  .

وأضاف سواهلية بالقول “اكبر تحدي للمؤسسات هو التسويق  … إن رافقت الدولة هاته المؤسسات خلال تسويقها للمنتجات بالداخل اوعند تصديرها اومن خلال البحث لها عن أسواق إضافية يمكن لهاته المؤسسات أن تنجح بقوة، رغم فتحها لعدد محدد من مناصب الشغل لا يتجاوز العشرين منصب، إلا أنه يمكن أن تخلق فارقا أن كانت بكم هائل، فإذا تكلمنا على التجربة الايطالية مثلا فنحن نتحدث عن 6 أو7 ملايين مؤسسة صغيرة ومتوسطة بالمقابل تحوز الجزائر على 1.2 مليون مؤسسة مصغرة ومتوسطة وهورقم بسيط جدا” يقول سواهلية.

وشدد ضيف الأولى على  ضرورة توجيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة  إلى قطاعات منتجة، ففي الوقت الذي تحوز فيه دول متقدمة  على نسيج اقتصادي متكامل من المؤسسات نلاحظ أن 60 بالمائة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة  بالجزائر تنشط في مجال الخدمات، لذلك  توجب “توجيه المؤسسات المصغرة إلى قطاعات إنتاجية أخرى كالفلاحة والمناجم والصناعة ولصناعة منتوجات فعالة ذات جودة لا منتجات  يكون لها طابع تقليدي بسيط لا يرقى إلى مستوى التصدير ولا للتنافسية العالمية”.

 

ب.ر

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى