الدعوة لإدراج بعض روائع الشعر الملحون في المناهج التربوية
كشفت أمس، الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي عن توصيات الطبعة الثانية للملتقى الوطني للشعر الملحون الذي نظم بداية الشهر الجاري بغرداية، تحت شعار “الشعر الملحون.. من الشفوية إلى التدوين”، وشارك فيه أسماء مهمة من رواد هذا الإبداع الأدبي في الجزائر.
ومن أهم التوصيات التي خرج بها هذا اللقاء حسب ما كشفته الوكالة في بيان لها عقد مزيد من اللقاءات للتحسيس بأهمية التراث الشعبي بصفة عامة والشعر الملحون بصفة خاصة، مع تخصيص ميزانيات معتبرة من طرف السلطات الوصية من أجل تشجيع الباحثين على عملية الجمع والدراسة، بالإضافة إلى تشجيع ودعم الشعراء لطباعة دواوينهم وعدم الإبقاء عليها شفوية أو مخطوطة، وبالتالي عرضة للنسيان والضياع.
كما دعا المشاركون استغلال التكنولوجيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بشعراء الملحون في الجزائر وبأشعارهم، من خلال تأسيس أرضية إلكترونية في هذا المجال، مع تعزيز دور المؤسسات العلمية والبحثية (الجامعات ـ مراكز ومخابر البحث..) وتخصيص مشاريع بحث خاصة بالشعر الملحون.
إلى جانب تأسيس مخابر متخصصة في الجامعات والهيئات المختصة بهدف دراسة المخطوطات الشعرية القديمة وتنقيحها، من أجل تحويلها إلى التوثيق والطبع، لاستغلال هذا التراث الثقافي في مجال التنمية المستدامة، خاصة بإحياء الأعياد والمناسبات وخيمات الشعر الشعبي التي يتم فيها حضور المحبين والمتذوقين للشعر الملحون في مختلف أنحاء الوطن.
كما دعا المشاركون إلى ضرورة استحداث حصص إذاعية وتلفزيونية للتعريف بشعراء الملحون في الجزائر عبر مختلف القنوات العمومية والخاصة، والبحث في سبل إدراج بعض روائع الشعر الملحون في البرامج التعليمية والتربوية.
نسرين أحمد زواوي