حمل الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس مصلحة السجون الإسرائيلية ودولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير داوود طلعت الخطيب والذي استشهد في معتقل عوفر اثر تعرضه لجلطة وفق رواية مصلحة السجون . وأضاف أن الأسير الخطيب كان يعاني من مشكلات صحية سابقة وعلى الرغم من معرفة مصلحة السجون لطبيعة مرضه إلا أنها لم تقم بأي إجراءات خاصة ولم تخضعه لفحوصات كافية للحيلولة دون تفاقم وضعه الصحي، حيث بقي يقبع في ظروف قاهرة مع باقي الأسرى في المعتقلات، وان الشهيد الخطيب عانى مؤخرا من تفاقم وضعه الصحي ولم يكن هناك اي اهتمام يذكر بذلك من قبل مصلحة السجون . وذكر الدكتور أبو الحاج أن سجل دولة الاحتلال حافل بمثل هذه الجرائم بحق الأسرى حيث استشهد 225 أسير داخل المعتقلات ومعظمهم استشهد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وإتباع مصلحة السجون لسياسة العقاب وسياسة القتل البطيء بحق عشرات الأسرى، وان استشهاد الأسير الخطيب يطرح قضية باقي الأسرى المرضى والذين هم بدورهم مرشحين للشهادة نتيجة استمرار مصلحة السجون بإتباع سياسة الإهمال الطبي . وأشار الدكتور أبو الحاج إلى أن الشهيد الخطيب يبلغ من العمر 45 عاما وانه كان يقضي حكما لمدة 18 سنة وانه كان على وشك إنهاء فترة حكمه الممتدة منذ العام 2002 مطالبا المؤسسات الدولية بضرورة إنقاض حياة الأسرى المرضى وإرسال بعثة دولية لفحص ظروف اعتقالهم والضغط على دولة الاحتلال لإطلاق سراحهم بشكل فوري .