وطن

الدكتور يوسفي: هذه هي شروط تفادي موجة ثالثة من وباء كورونا

  • إصلاح المنظومة الصحية يتطلب إرادة سياسية والتكفل بانشغالات الشريك الاجتماعي

قال رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، الدكتور محمد يوسفي، السبت، إنه بإمكان الجزائر تفادي موجة ثالثة من وباء كورونا بشكل كلي أو بأقل الأضرار، مضيفًا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب مجموعة من الشروط.

أكد رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، الدكتور محمد يوسفي، أن مسؤولية مواجهة وباء كورونا بالجزائر” لا تقع فقط على طرف واحد”، مُشيرًا لدى نزله ضيفًا على برنامج “هذا الصباح” على القناة الثالثة الإخبارية، أن هذه المسؤولية “لا تخص فقط مهنيي الصحة بل أيضًا المواطنين والسلطات العمومية”.

وفي هذا الصدد دعا الدكتور محمد يوسفي، المواطنين إلى تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا خاصة ما تعلق بارتداء القناع الواقي واحترام مسافة التباعد الاجتماعي في الأماكن العمومية ووسائل النقل من جهة، مُطالبًا السلطات العمومية بتشديد آليات الرقابة وحتى الردع ضد المخالفين لتدابير الوقاية من هذه الجائحة العالمية مع تنظيم عملية التلقيح بشكل أفضل من جهة أخرى.

وعليه أرجع الدكتور يوسفي، عودة ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر إلى حالة “التراخي في تطبيق التدابير الوقائية “، مُضيفًا أنه ورغم هذه الأرقام المسجلة بـ “إمكان الجزائر تفادي موجة ثالثة من الوباء بشكل كلي أو بأقل الأضرار “.

للإشارة سجلت 203 إصابات جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و8 وفيات خلال ال24 ساعة الأخيرة في الجزائر، فيما تماثل 141 مريضا للشفاء، حسب ما كشفت عنه السبت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان لها.

.. إصلاح المنظومة الصحية يتطلب إرادة سياسية والتكفل بانشغالات الشريك الاجتماعي

قال رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، محمد يوسفي، إن إصلاح المنظومة الصحية بالجزائر يتطلب إرادة سياسية حقيقية لدى السلطات العليا من جهة والتكفل بانشغالات الشريك الاجتماعي، مُضيفًا أن رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون إتخذ عدة قرارات إيجابية لفائدة مهنيي الصحة والقطاع بصفة عامة .

وصف رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، محمد يوسفي، المنظومة الصحية في الجزائر بـ “المريضة بسبب عدم وجود سياسات إصلاحية واضحة”، مُضيفًا لدى نزله ضيفًا على برنامج “هذا الصباح” على القناة الثالثة الإخبارية أن ” إن إصلاح المنظومة الصحية بالجزائر يتطلب توفر إرادة سياسية حقيقية لدى السلطات العليا”.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور يوسفي، أن رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون” إتخذ عدة قرارات إيجابية لفائدة مهنيي الصحة والقطاع بصفة عامة “، مُشيرًا أن هناك “تقدم في معالجة اختلالات المنظومة الصحية ورئيس الجمهورية في كل مرة يعطي تعليمات لكن للأسف أحيانا لا تطبق ” .

ومن بين هذه القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية وتطبق بصعوبة في الميدان من قبل الإدارة، يضيف الدكتور يوسفي “منحة كوفيد 19 التي يتم صرفها بشكل غير منتظم وتعطيل تطبيق قرار التأمين الشامل لمهنيي الصحة” ، إضافة قضية الإجراءات التحفيزية للخدمة المدنية لفائدة الأطباء الأخصائيين يقول ذات المتحدث.

من جهة أخرى أكد الدكتور يوسفي، أن “إنقاذ المنظومة الصحية يتطلب أيضا التكفل الأمثل بانشغالات مهنيي الصحة من أجل وقف ظاهرة هجرة الأطباء نحو الخارج وضمان خدمات في المستوى للمواطن”، مُوضحًا أن رئيس الجمهورية أمر في أكثر من مناسبة بإشراك الشركاء الاجتماعيين في النقاشات حول مختلف القضايا التي تهم العمال لكن في الميدان نعاني التهميش ضيف ذات المتحدث.

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى