الدوائر تستلم مهام تأطير الانتخابات بعد رفض البلديات المشاركة في الموعد الانتخابي
سجلت ولاية تيزي وزو عبر العديد من البلديات إضرابات عن العمل ومسيرات واعتصامات أمام مقرات الدوائر وذلك لرفض الموعد الانتخابي المقبل بسبب ما أسموه “عدم توفر الشروط اللازمة للاقتراع” المقرر يوم 12 ديسمبر المقبل.
حيث يباشر السكان يوميا بالاعتصام أمام مقرات الدوائر التي استلمت مهام تنظيم الانتخابات بعد رفض البلديات المشاركة في هذا الموعد الانتخابي حيث تباشر كل أسبوع في تنظيم اضرب دوري كل يوم الثلاثاء والاربعاء وذلك منذ بداية الحراك الشعبي يومي 22 فيفري ،الشارع بولاية تيزي وزوسجل رفض تام وكلي لاحتضان الانتخابات متمسكين بمطالب رحيل النظام ورموزه .
حيث قام سكان بلدية مقلع بتنظيم مسيرة سلمية مرفوقة باعتصام أمام مقر الدائرة وكذا إضراب عام عن العمل من طرف التجار وعمال مختلف الإدارات وذلك تعبيرا منهم عن رفضهم تنظيم الانتخابات بالبلدية، حيث يتمسك السكان بقرارهم الرافض لمباشر الدائرة بتنظيم هذا الموعد الانتخابي الذي قرره النظام الحالي وطالب السكان بضرورة إطلاق سراح سجناء الرأي والموقوفين الرافعين للرايات الامازيغية .
هذا كما قام سكان بلدية ذراع بن خدة من جهتهم بتنظيم إضراب عام عن العمل ما شل جل مصالح البلدية كما نظم السكان مسيرة واعتصام امام مقر الدائرة حيث رفع المتظاهرون شعارات لرفض الانتخابات ناهيك عن هتافات على غرار “مكاش انتخابات مع العصابات”، وعبر سكان المنطقة عن رفضهم أن تباشر الدائرة في تنظيم هذا الموعد الانتخابي ولعل ما أثار غيض وغضب سكان المنطقة هو تداول إشاعة استحضار صناديق الاقتراع لدى الدائرة ليخرج السكان بقوة للشارع لرفض توزيع الصناديق والتحضير للموعد الانتخابي .
ومن جهتهم سكان بلدية واقنون خرجوا للشارع لتنظيم مسيرة سلمية ابن نظم المتظاهرون تجمعا شعبيا أمام مقر البلدية ولعل الأمر الذي أثار غيض وغضب السكان هو تداول إشاعات أخرى عبر موقع التواصل الاجتماعي والمتمثلة في مباشرة العملية الانتخابية قبل أوانها بأحد دور الشباب المتواجد بالمنطقة من طرف بعض الأطراف وتصويرهم من طرف التلفزيون بهدف عرضها يوم الاقتراع حيث رفض السكان هذه المراوغات الحاصلة بالمنطقة والتي تهدف على حد تعبيرهم تشويه صورة منطقة واقنون الرافضة لتنظيم هذا الموعد الانتخابي .
كما خرج سكان بلدية واضية والاربعاء ناث يراثن اين تحولت المسيرة إلى مواجهات بين عناصر مكافحة الشغب الذين قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين وهو الأمر الذي حول الأجواء بولاية تيزي وزوإلى أجواء جد مشحونة بين الطرفين .
هذا والجدير بالذكر أن جل المظاهرات حافظت على طابعها السلمي ماعدا بلدية الاربعاء ناث يراثن وكذا بلدية بني دوالة التي سجلت الخميس المنصرم أجواء مشحونة بين عناصر الأمن والمتظاهرين.
ض.ت