الدول الإفريقية تتحدى مؤامرة إسرائيل في القارة
موقع بريطاني يقول إن خطة نتنياهو لـ20 سنة انهارت في ثوانٍ

نشر موقع “ميدل إيستمونيتور” مقالا للكاتب د. رمزي بارود بعنوان “الدول الأفريقية تتحدى مؤامرة إسرائيل في القارة” أكد فيه أن مشهد السفيرة الإسرائيلية شارون بار لي أثناء اصطحابها خارج قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا في 18 فبراير الماضي يعد مشهدًا تاريخيًا.
واعتبر أن “اللحظة التي كان من المفترض أن تتوج 20 عامًا من الدبلوماسية الإسرائيلية في القارة الأفريقية، تحولت في غضون ثوانٍ قليلة، لتمثل لحظة فشل إسرائيلية في إفريقيا”.
وشدد الكاتب على أن أفريقيا شكّلت محورًا أساسيًا في السياسة الخارجية للكيان الصهيوني منذ قيامه، وبذل أول رئيس وزراء للكيان ديفيد بن غوريون جهودًا خاصة للحصول على تأييد دولي لإسرائيل في المحافل الدولية لمواجهة المقاومة العربية.
غير أن أفريقيا بموقفها الرافض لعضوية إسرائيل في الاتحاد الأفريقي، حتى لو كان بصفة مراقب، “تعود إلى جذورها المناهضة للاحتلال”. وردت تل أبيب، غير القادرة على فهم انهيار جهودها الدبلوماسية والسياسية، على طرد بار لي بحرب كلامية ضد الدول الأفريقية، متهمة إياها بقيادة حملة تهدف إلى منع إسرائيل من الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي.
أشارت تل أبيب إلى عدد قليل من الدول التي وصفتها بـ”المتطرفة”، وفي مقدمتها الجزائر وجنوب أفريقيا، حين ألمح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى “مؤامرة يفترض أن إيران دبرتها”.
يشار إلى أن وضع إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي، أحدث شقاقا بين أعضاء الاتحاد الأفريقي، حيث تمت الموافقة من جانب واحد من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في جويلية 2021.
ومع انتشار الأخبار حول قرار فقي “الشخصي”، احتجت العديد من الدول، وتم تجميد الوضع، بانتظار قرار يستند إلى عملية ديمقراطية مناسبة. وبعد يومين فقط من طرد الوفد الإسرائيلي من القمة، أعلن الاتحاد الأفريقي على لسان فقي أن وضع عضوية إسرائيل “معلق حتى يحين الوقت الذي يمكن اتخاذ قرار بشأنه”، مؤكدا أنه “لم ندع مسؤولين إسرائيليين إلى قمتنا”.
وأمام ذلك، عكس الرد الإسرائيلي على كل هذا إحساسًا عامًا بالارتباك، إن لم يكن اليأس داخل الدوائر الدبلوماسية الإسرائيلية، وفق التقرير. ومع ذلك، فقد أتبعت الدول الأفريقية الحادث بموقف سياسي واضح، محددًا أن قرار تعليق العضوية الإسرائيلية ليس قرارًا تقنيًا أو إجرائيًا، لقد كان، -على حد تعبير- كلايسونمونييلا رئيس الدبلوماسية العامة في إدارة العلاقات الدولية بجنوب أفريقيا “قضية مبدأ”.


