قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، إن طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمر في المحادثات النووية مع القوى العالمية. جاء ذلك بعد أن قال الاتحاد الأوروبي إن الوقت حان لتتخذ واشنطن وطهران القرارات السياسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق. وقال رئيسي إن “الحكومة تواصل المفاوضات النووية بما يتفق تماما مع المبادئ والإطار الذي حدده الزعيم الأعلى”، في إشارة لآية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في قرار طهران. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن رئيسي قوله عن إيران “إنها لم ولن تتراجع عن أي من هذه الخطوط الحمر”.
وحول المخاوف من قيام روسيا بعرقلة الاتفاق النووي رداً على العقوبات الأمريكية عليها، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة لإستونيا إن لروسيا مصلحة ذاتية في منع إيران من حيازة أسلحة نووية. وقال بلينكن: “نواصل العمل لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الامتثال المتبادل مع إيران للاتفاق. وتواصل روسيا المشاركة في هذه الجهود ولها مصلحتها الخاصة في ضمان عدم قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي”.
وفي الأثناء، نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا أكد قيام قطر بوساطة بين إيران والولايات المتحدة حول المفاوضات النووية. وقالت الصحيفة إن الدوحة نقلت رسائل بين الطرفين وسعت لتهدئة مخاوف إيران بما في ذلك المطالب من إدارة جو بايدن تقديم ضمانات بألا تقدم إدارة أخرى على إلغاء الاتفاق في المستقبل، كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.
ويعمل المسؤولون القطريون على تسهيل المحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران حالة تم التوصل إلى اتفاق والتأكد من حل المشاكل العالقة، مثل تبادل السجناء وتخفيف عقوبات أخرى يجب معالجتها في المستقبل كما يقول دبلوماسي اطلع على المحادثات. وقال دبلوماسي لم يتم ذكر اسمه: “كلا الطرفين يحتاج إلى صفقة وهناك استعداد من كليهما” و “كل طرف يعتقد أن الطرف الآخر لا يريدها، وأنها غير شرعية”. وقال مسؤول أمريكي بارز إن قطر “كان مساعدة بدرجة كبيرة جدا في الجهود لاستئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة الشاملة” أي الاتفاقية النووية.
