كشف الروائي واسيني الأعرج، أن الجزائر عرفت خلال فترة جائحة كورونا اصدار قرابة 500 عمل روائي، مؤكدا بأنه مؤشر إيجابي ينم عن مستقبل واعد للرواية رغم التحديات التي باتت تفرضها مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الروائي واسيني الاعرج في تصريح للصحافة على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 41، الذي تحتضنه دولة الإمارات إن الجزائر سجلت إنتاجا غزيرا، في الحقل الروائي خلال سنتي 2020 و2021، وهي الفترة التي تزامنت مع تفشي وباء كورونا، واصفا الأمر بأنه ظاهرة صحية نستشرف من خلالها مستقبل السرد القصصي، خصوصا مع بروز نخبة ناشئة من الروائيين يحملون بذور النجاح والتألق، ونبه الروائي بالمقابل إلى أن الشعر يواجه شبح الاندثار، بل والأكثر هناك من يتحدث اليوم عن موت الشعر تماما، مضيفا أن الشعر وباعتباره قريضا مركبا فهو يمثل قيمة موجهة خاصة للنخبة، بينما الرواية تبقى على صلة بالعموم وجسم ابداعي يتكيف مع كل الظروف والمستجدات، ولفت صاحب رواية “ضمير الغائب”، من جهة أخرى، إلى أن منصات التواصل الاجتماعي من شأنها أن تخدم الرواية وتعزز موقعها، سيما تلك التي تحول الى مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية.
ويرى الروائي أنه ورغم تسارع خطى التكنولوجيا واتساع رقعة الرقمنة إلا أن الكتاب الورقي ما يزال في الصدارة، لأنه يحتضن روح السرد القصصي الذي لا يمكن للتطبيق الصوتي أو المرئي أن يكون بديلا له.
نسرين أحمد زواوي
