أكد ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السبت بولاية ورقلة أن الزوايا في الجزائر حافظت على مر العصور على هوية المجتمع وتماسكه .
وأوضح السيد عمر بافولولو خلال تدخله في افتتاح أشغال ملتقى بعنوان ” تفكيك خطاب التطرف وتفعيل دور المؤسسات الدينية” الذي تحتضنه زاوية مسعود بلمسعود بالطيبات ” أن الزوايا في الجزائر حافظت على مر العصور على هوية المجتمع وتماسكه ، وذلك بفضل نشر القيم الإسلامية الصحيحة ، حيث كانت الزوايا قطبا للمقاومة ” .
وصرح أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في وقت تشتد فيه الحاجة إلى شرح وتوضيح تعاليم الإسلام الصحيحة التي تحذر من التطرف ، وتحارب المعتقدات الفاسدة ، مع اقتراح -حسبه- الأساليب العلمية والحلول المجدية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة من خلال اعتماد المنهج السليم و الإجراءات القويمة . وذكر بالمناسبة بأن وزير القطاع كان قد أكد في عدة مناسبات أن الحكومة تعمل على تفعيل دور الزوايا لمحاربة كل أشكال التطرف والفتن في المجتمع ، وأن شيوخ الزوايا مطالبون بالعمل على إفشال كل المخططات التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها، وتقديم النصح والإرشاد لحماية المجتمع من الأفكار الدخيلة .
ومن جهته أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن الزوايا في الجزائر قامت على جمع كلمة الأمة، محذرا في ذات السياق من المخططات التي تستهدف تجزئة الأمة. وأشار السيد بوعبد الله الى أن خطاب التطرف يقوم على محو كل مظاهر الحداثة، ويمكن تفكيكه -كما أضاف- من خلال مكافحة الأفكار الدخيلة وتكثيف التضامن الوطني، وتجسيد الشعار الذي حمله رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة “العيش معا في سلام ” .
ويتطرق المشاركون في هذا اللقاء (8-9 ديسمبر) الذي تجري أشغاله بمقر زاوية الشيخ مسعود بالمسعود بقرية أميه بن علي ببلدية المنقر بدائرة الطيبات إلى ثلاث محاور ، تتعلق بـ”تفكيك خطاب التطرف”و” تفعيل دور المؤسسات الدينية في محاربة التطرف” و” دور المساجد والزوايا في التصدي للأفكار المتطرفة . وينشط أشغال هذا الملتقى في طبعته أل 18 الذي أشرفت على افتتاحه السلطات الولائية باحثون وأساتذة من مختلف جامعات الوطن ومن بعض الدول العربية ، ويحضره أئمة وشيوخ زوايا ومريدين وطلبة .
م.ج
