الشواطئ الممنوعة والمسطحات المائية تحصد الأرواح
غالبية الضحايا شباب ومراهقون وأطفال

• وفاة 160 شخصا غرقا منذ الفاتح جوان الماضي
• تسجيل 10 وفيات غرقا خلال 24 ساعة الأخيرة
توفي 160 شخصا غرقا في الشواطئ والمجمعات المائية منذ الفاتح جوان الماضي، حسب آخر حصيلة قدمتها المديرية العامة للحماية المدنية.
أكد النقيب بن أمزان زهير مكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية أنه تم تسجيل حصيلة ثقيلة -على حد تعبير-لعدد الغرقى حيث توفي 160 شخصا غرقا في الشواطئ والمجمعات المائية، منهم 109 بالشواطئ، 62 منهم في الشواطئ الممنوعة للسباحة و47 بالشواطئ المسموحة للسباحة غالبيتها خارج أوقات عمل عناصر الحماية المدنية أو عندما كانت الراية حمراء أي السباحة ممنوعة لخطورة البحر، مضيفا أنّ الضحايا بالمجمعات المائية بدأ تسجيلهم منذ الفاتح من شهر جوان المنصرم ليصل العدد الى 51 ضحية حسب المتحدث.
واستطرد ذات المتحدث في سرد الأرقام المهولة، حيث كشف أنه خلال الـ 48 ساعة الاخيرة، تمّ تسجيل 14 وفاة غرقا في البحر وضحية واحدة بالمجمعات المائية، ما يجعل الحصيلة تصل الى 15 وفاة غرقا خلال نهاية هذا الأسبوع. أمّا عن الولايات التي سجّلت أكبر عدد من هذه الحالات فهي مستغانم وبجاية ووهران.
وبالمقابل، فقد سجلت الحماية المدنية 21 ألف و866 تدخلا وهو ما يعني أن هذا العدد من الأشخاص الذين تم إنقاذهم من الموت غرقا، حيث تم إسعاف 9250 ضحية بعين المكان فيما استدعت 2356 حالة نقلها الى المستشفيات لتلقي الرعاية الضرورية.
..تسجيل 10 وفيات غرقا خلال 24 ساعة الأخيرة
سجلت مصالح الحماية المدنية 10 وفيات غرقا من بينها 8 على مستوى شواطئ البحر خلال الـ24 ساعة الأخيرة على المستوى الوطني، حسب ما كشف عنه السبت المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، الملازم أول يوسف عبدات.
وأوضح عبدات أن وحدات الحماية المدنية انتشلت جثث 10 أشخاص من بينهم 5 حالات على مستوى الشواطئ الممنوعة للسباحة و3 حالات بالشواطئ المحروسة لكن براية حمراء وضحيتان بالمجمعات المائية.
وبهدف تجنب مثل هذه الحوادث، جدد عبدات دعوة المديرية العامة للحماية المدنية الى المواطنين من أجل توخي الحيطة والحذر وعدم السباحة في الشواطئ الممنوعة والمسطحات المائية وكذا عدم المغامرة في حالة وجود الراية الحمراء أو البرتقالية بالشواطئ المسموحة للسباحة.
.. تعزيز النشاطات الجوارية التوعوية عبر كل الولايات
وللوقاية من حوادث الغرق، شددت وزارة الداخلية في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك على ضرورة “تجنب السباحة في المجمعات المائية والشواطئ غير المحروسة”.
وقالت وزارة الداخلية أنه “بالرغم من العمل الوقائي التوعوي المتواصل منذ انطلاق موسم الاصطياف 2023 ، تبقى الشواطئ الممنوعة والمسطحات المائية تحصد أرواح المواطنين خاصة من فئة الشباب”.
ودعما لهذه الجهود الرامية لحفظ الأرواح، وتنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إقرار ابتداءً من السبت تعزيز النشاطات الجوارية التوعوية عبر كل الولايات، باسهام بناء لفعاليات المجتمع المدني، فضلا على تنظيم يوم تحسيسي مفتوح بمرافقة نوعية من مختلف وسائل الاعلام.
..غالبية الغرقى شباب ومراهقون وأطفال
شدّد قاسم جلال نائب مدير مدرسة الغوص شاطئ النخيل التابع للاتحادية الجزائرية للإنقاذ والإسعاف ونشاطات الغوص البحري على ضرورة أن تكون للمصطافين الحد الأدنى من ثقافة التعامل مع البحر والمجمعات المائية تشمل حالة البحر والأوقات الملائمة للسباحة.
كما دعا ذات المتحدث الأسر إلى لعب دورها في حماية أفرادها، على الأقل، بعدم السماح بالسباحة أثناء وجود الراية الحمراء، وضرورة اضطلاع المدارس بدور تحسيسي تعليمي حول ثقافة التعامل مع البحر تشمل تعلّم السباحة منذ المرحلة الابتدائية.
وبما أنّ الفئة العمرية للغرقى هم الشباب والمراهقين والأطفال في غالبيتها الساحقة، دعا المتدخلون إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر وحسن تقدير الأخطار بإتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة وإدراك ،على سبيل المثال، أنّ الشواطئ عندما تمنع السباحة فذلك لأسباب موضوعية ولوجود أخطار حقيقية قد تكون تيارات مائية أو صخور خطيرة أو عدم وجود مسالك، وغيرها إلى جانب الدور المحوري والمهم لأولياء الأمور حتى لا تتحول سويعات في البحر إلى مآسي في البيوت.
وكانت المديرية العامة للحماية قد باشرت منذ الـ7 ماي الماضي، حملات تحسيسية حول مختلف الأخطار المتعلقة بموسم الصيف لاسيما السباحة في الشواطئ الممنوعة والمسطحات المائية، ولحماية المصطافين من هذا الخطر، جندت 367 غطاسا، 951 موظفا بمختلف الرتب و8890 عونا موسميا يملكون من الكفاءة والخبرة ما يتيح لهم تأمين الشواطئ، حسب ذات المتحدث.
س.ب