الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

الطبعة السابعة من أيام الفيلم الأوروبي بالجزائر تنطلق غدا

بمشاركة 20 فيلما 

تنطلق غدا الخميس، فعاليات الطبعة السابعة من أيام الفيلم الأوروبي التي تنظمها بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر بالتنسيق مع وزارة الثقافة و الفنون والمركز الوطني للسينماتوغرافيا، إلى غاية 26 جانفي الجاري، بعرض عشرين فيلما خياليا ووثائقيا, تتناول معظمها  تجارب شخصية لمهاجرين عبر العالم.

وتعرف هذه التظاهرة السينمائية التي تحتضنها  كل من قاعات سينماتك العاصمة وبجاية ووهران، ومخصصة للسينما الأوروبية، والمنظمة تحت شعار “هجرة و تنقل الأشخاص عبر العالم”، عرض أفلام حول هذا الموضوع العالمي، من بلدان أوروبية سيما من إيطاليا و بولندا و السويد و بلجيكا و كذا من فرنسا، ومن الأفلام المشاركة نذكر الفيلم الإيطالي القصير “والله اقسم لك”، لمارسيلو مارليتو والفيلم الخيالي الطويل “مطارس”، للمخرج الجزائري رشيد بن حاج، ويعالج هذا الفيلم الذي تم إنتاجه سنة 2019، مسائل الهجرة غير الشرعية عبر البحر، من خلال قصة الفتاة الإيفوارية “مونا”، البالغة من العمر 8 سنوات والتي تقطن بمدينة تيبازة الساحلية، حيث تعمل كبائعة أزهار لكسب المال الكاف الذي يمكنها من تسديد رحلة عبور البحر، وكان الفيلم قد فاز في سنة 2020 بجائزة أفضل فيلم مطول خيالي، بمناسبة الطبعة الـ17 من مهرجان كان الدولي بفرنسا عن الفيلم الإفريقي، كما تلقى الفيلم جائزة أفضل ممثلة، التي فازت بها الممثلة الأساسية لفيلم “دوريان ياهو” عن دور “مونا”، كما توج كأحسن فيلم مطول بمهرجان الفيلم المغاربي بهولندا سنة 2021.

ومن بين الأفلام الخيالية المبرمجة، هناك “أوروبا” من ايطاليا، و”المهاجرون” من السويد، و”الرجل الذي باع جلده” من ألمانيا علاوة على ثلاثة أفلام وثائقية، كما سيعرض على الجمهور، أفلام قصيرة تعالج التغيرات المناخية الكبيرة و تتناول إشكالية اللاجئين المناخيين ونزوح السكان بسبب هذه التغيرات، وبالموازاة مع هذه العروض، سيتم تنظيم ورشات وودروس تكوينية، ينشطها السينمائي البلجيكي، جيل نيسنا، والمخرج الجزائري رشيد بن حاج وهو متحصل على شهادة في الإخراج من معهد فرنسي، وأنجز عديد الأفلام سيما منها “زهرة الرمال” سنة 1989، و”توشية” سنة 1993 و “البيرو دي ديستيني سوبيزي” سنة 1997 وفيلم “روائح الجزائر” سنة 2012، وهو الآن بصدد التحضير لفيلم تلفزيوني طويل عنوانه “محمد بلوزداد: ملحمة رجال الظل” من تأليف السيناريست مراد أوعباس، يعتبر هذا الفيلم، الأول من نوعه في تاريخ التلفزيون الجزائري، حيث يتناول حقبة هامة في نضال الشعب الجزائري، والحركة الوطنية الاستقلالية، وشخصية فارقة في هذا النضال، حيث يتطرق إلى جوانب خفية في مسيرة المناضل الوطني الكبير محمد بلوزداد، الذي يعد بحق الأب المؤسس للتيار الثوري الاستقلالي في الحركة الوطنية (حزب الشعب الجزائري- حركة انتصار الحريات الديمقراطية)، وفي مضامين الفيلم سيكتشف المشاهد مختلف مراحل نضال بلوزداد، التي دشنها بـ”لجنة شبيبة بلكور”، مطلع أربعينيات القرن الماضي، وعمره 18 سنة، فمن رحم هذا الشعب يبرز محمد بلوزداد، الذي سيصبح لاحقا أحد أبرز القادة الرئيسيين لها، قبل أن يصير في خضم الأحداث المتلاحقة، مسؤولا عنها، ليصنع مع قادة آخرين فصولا ملحمية، بوأته لأن يكون بالتالي، أحد أكبر رموز الكفاح الثوري الوطني في الجزائر.

نسرين أحمد زواوي

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى