الطلبة يطالبون بإلغاء الانتخابات وتنحي رموز النظام

احتشد آلاف الطلبة الجزائريين، اليوم، الأحد، في مسيرة ضخمة بالعاصمة الجزائر ومدن أخرى، احتفالا باليوم الوطني للطالب. وتجمع الطلبة في ساحة البريد المركزي بالعاصمة، رافعين شعارات رافضة للانتخابات ومطالبة بتنحي رموز نظام بوتفليقة.
وحاول المتظاهرون التوجه إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، بعد أن منعتهم قوات الأمن من الاعتصام ببناية البريد المركزي. ويسعى الطلبة من خلال هذه التحركات إلى التأكيد على إصرارهم وتمسكهم بمطالبهم الرافضة لمشاركة الشخصيات التي كانت مقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في المرحلة الانتقالية وفي تنظيم الانتخابات القادمة.
وشهدت شوارع وساحات العاصمة، منذ صباح الأحد، احتجاج آلاف الطلبة، في الذكرى الـ63 لليوم الوطني للطالب. وسعى المتظاهرون للاعتصام أمام مبنى محكمة سيدي أمحمد، لكن الجدار الأمني أرغمهم على تحويل الوجهة إلى مقر البرلمان. وفرض التواجد الأمني المكثف على الطلبة الانسحاب باتجاه جامعة بن يوسف بن خدة، والذين طالبوا بـتطهير السياسة، وضمان فاعلية القضاء وحرية الاختيار، على حد قولهم.
وانتقل الطلبة من أمام مقر الجامعة باتجاه ساحة الشهيد موريس أودان، حيث تواصلت المظاهرات وسط حالة من الهدوء الحذر، وحرص الشرطة على إغلاق النفق الجامعي وسائر المرافق الحيوية. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، والوزير الأول نور الدين بدوي وأعضاء حكومته لتصريف الأعمال. كما تضمنت هتافات الطلبة رفضًا للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 جويلية المقبل.
وفي تصريحات لهم، شدّد عدد من الطلبة على “رغبتهم في جني ثمار الحراك”، وحسم “السلطات للمطالب الشعبية التي لا تزال مطروحة للشهر الثالث على التوالي”. كما أكدوا ضرورة اجتثاث المحاباة وسوء التسيير في الجامعات واسترجاعها لمكانتها كقطب للعلم والفكر.
ر. ب