الأخيرةدوليفي الواجهة

الغنوشي: إن كان الحل في استقالتي فلن أتأخر بإعلانها

أبدى رئيس البرلمان التونسي المجمد راشد الغنوشي، الثلاثاء، استعداده للاستقالة من منصبه إن كان فيها حل للأزمة التي تعيشها البلاد.

وقال الغنوشي، رئيس حركة “النهضة” أيضا، في مقابلة أجراها مع صحيفة “الصباح” التونسية اليومية: “إن كان الحل في استقالتي، فإنّي لن أتأخر في الإعلان عنها وسأنسحب من رئاسة المجلس”.واستدرك: “لكن لماذا يريدون من رئيس البرلمان التراجع دون المواقع السيادية الأخرى؟ فأبسط وعي ديمقراطي يقوم على رفض هذا النموذج الإجرائي الذي ينتمي إلى عالم الاستبداد”، في إشارة إلى قرارات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية.

وأضاف الغنوشي: “نحن أمام خيارين إمّا أن يتراجع الرئيس (سعيد) عن استثناءاته (قراراته) أو تستمر الأزمة وتحسمها موازين القوة أي الانتخابات المبكرة”. كما أعرب عن “قناعته بأن الشعب التونسي لن يتراجع عن مكاسبه الديمقراطية”. وفيما يتعلق بحل الأزمة السياسية، قال الغنوشي إن “الحل المقترح لتجاوز انسداد الأفق هو أن يلتزم رئيس الجمهورية بالدستور وآلياته التي أقسم على المحافظة عليها”.

وطالبه أيضا بأن “يؤجل برنامجه ونظرته للحكم والدولة، للانتخابات القادمة فيجعل منها برنامجا لإعادة انتخابه على أساسها بعد أن يوضح للمواطنين مغزى تصوره للسلطة والمواطنة ونموذج الدولة التي يرنو إليها. فإن وافقه الصندوق فله ذلك”.وزاد الغنوشي: “أما أن ينقلب (سعيد) على المنظومة من داخلها فلا يصح”.

.. حرق مركز للأمن في مدينة صفاقس

على صعيد ميداني، أثار قرار الحكومة التونسية إعادة افتتاح مصب للنفايات في إحدى مدن ولاية صفاقس (شرق) ردود فعل غاضبة تسببت بمواجهات كبيرة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث قام عدد من المحتجين بإحراق مركز للأمن فيما تحدثت مصادر عنة وفاة شاب بعد استنشاقه للغاز المسيل للدموع، وهو ما نفته وزارة الداخلية، في وقت انتقد فيه سياسيون تعامل الحكومة مع أزمة النفايات في ولاية صفاقس معتبرين أن الحل لا يكون عبر قمع المتظاهرين.

وكانت وزارة البيئة أعلنت في بلاغ أصدرته مساء الاثنين استئناف نشاط مصب “القنة” المخصص للنفايات في منطقة “عقارب” التابعة لولاية صفاقس، مبررة القرار بـ”الحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية في الولاية”، كما أشارت إلى أنها ستشرع فورا في “تنظيف ورفع الفضلات المتراكمة في الأحياء والنقاط العشوائية بالولاية بمشاركة ومساهمة كل الأطراف المعنية”.

وجاء القرار بعد ساعات منة تكليف الرئيس قيس سعيد لوزير الداخلية توفيق شرف الدينة بالتدخل العاجل لوضع حد لأزمة النفايات المستمرة منذ أشهر في ولاية صفاقس. وتسبب القرار بموجة احتجاجات في منطقة “عقارب”، مساء الاثنين، دفعت قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع، فيما تحدثت بعض المصادر عن وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب (35 عاماّ)، بعد تعرضه للاختناق عقب استنشاقه للغاز.

 

أ.م/ وكالات

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى