الأخيرةفي الواجهةولايات

الغوص البحري/نادي ”أكوا بالوما” بوهران : عندما تمتزج الرياضة بالسياحة

تستقطب نشاطات الغوص البحري بوهران المزيد من العاشقين مما أدى إلى إرتفاع ملحوظ في عدد الأندية المتخصصة في هذا المجال الذي يجمع بين الرياضة و السياحة كما هو الحال بالنسبة لواحد من أقدم الفرق المحلية الناشطة في هذا السجل ويتعلق الأمر بنادي “أكوا بالوما”.

تأسس هذا النادي سنة 2011 و انخرط برابطة وهران للإنقاذ و الإسعاف و نشاطات الغوص البحري. و يوجد مقره ببلدية بوسفر بدائرة عين الترك المشهورة بسواحلها التي تستقطب مئات الآلاف من السياح خلال موسم اصطياف.

والملاحظ يصبح في مثل هذه الفترة من السنة الطلب كبيرا من السياح و عشاق الغوص البحري للاستمتاع بهذا الاختصاص، حسب ما ذكره  مناجير نادي ”أكوا بالوما” محمد أمين روبا.

وصرح في هذا الشأن “صحيح أننا ننشط على مدار السنة من خلال تقديم دروس تكوينية لعشاق رياضة الغوص البحري لكن الإقبال يصبح أكبر خلال موسم الصيف حيث يختار العديد من السياح مدينة وهران لقضاء عطلتهم و يغتنمون الفرصة لخوض تجربة الغوص البحري”.

ويضم هذا النادي في صفوفه مدربين محترفين سواء عند الرجال أو النساء ما يسمح له بالقيام بتكوين مهني لعشاق هذه الرياضة من خلال برمجة دورات تكوينية تنتهي بحصول المتربصين على شهادات تتراوح من المستوى 1 إلى 3، كما أشار إليه نفس المسؤول.

و أضاف هذا الدولي السابق في السباحة بالزواحف “نادينا ليس تنافسيا بل مختص في التكوين. في كل صيف يقوم عدد كبير من المتربصين بالتسجيل للحصول على شهادة المستوى الأول و التي يستفيد صاحبها من دروس تمهيدية في الغوص البحري”.

ويستفيد ستفيد المتربصون الذين يأتون لاكتشاف هذا النشاط تحت الماء إجمالا من 19 درسا يقدمها لهم أعضاء تدريب نادي ”أكوا بالوما” منها ثمانية دروس تطبيقية تسمح لهم القيام بالخطوات الأولى في رياضة الغوص البحري بعمق 20 مترا مقابل 25.000 دج.

ولا يقتصر قاصدو النادي على المبتدئين فقط حيث أن هواة هذا الاختصاص الذين يملكون شهادات في المجال يستغلون العطلة الصيفية أيضا للاستفادة من النشاطات المبرمجة بالمناسبة من طرف المشرفين على ”أكوا بالوما” للاستمتاع بالغوص البحري.

ولعل ما يجلب هؤلاء أكثر نحو النادي هو أن نشاطات الأخير تقام على مستوى جزيرة ”بالوما” الخلابة التي تجذب أكبر عدد من هواة هذه الرياضة إلى جانب عدد معتبر من السياح مستفيدين من الرحلة التي يوفرها أعضاء ”أكوا بالوما” على مسافة ثمانية كيلومترات انطلاقا من شاطئ بوسفر حيث مقر النادي وصولا إلى الجزيرة.

وعلق السيد روبا على ذلك قائلا “نحن محظوظون لأن مقر نادينا يقع على شاطئ بوسفر مما يسمح لنا بتنظيم رحلات إلى جزيرة ‘بالوما التي تبلغ مساحتها ثمانية هكتارات حيث نجري الدورات التكوينية في الغوص البحري. و خلال التنقل إلى الجزيرة يتمتع المتربصون برؤية الدلافين و مختلف الكائنات البحرية الأخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى