الأخيرةسياسةفي الواجهة

الفريق شنڨريحة يستقبل رئيس “مينوسما” واين القاسم

استقبل الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بمالي، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بمالي “مينوسما” واين القاسم.

وأوضحت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها، أن اللقاء حضره ضباط، ألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وسفير الجزائر ببماكو، وكذا أعضاء الوفد الأممي.

وطلب الفريق من الحضور الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، المدنيين والعسكريين، الذين قضوا جراء النيران الأخيرة، ليشير في تدخله إلى أن هذه الزيارة تشكل دليلا قاطعا على مدى عزم الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بمالي للعمل أكثر من أجل إقرار السلم والاستقرار بمنطقة الساحل.

كما أوضح أن اللقاء شكل فرصة لدراسة السبل والوسائل، التي من شأنها تمكين دولة مالي من بلوغ أهدافها السياسية والأمنية، في إطار تفاهم متبادل حول الرهانات الأمنية المؤثرة بفضاء الساحل-الصحراوي.

كما أكد الفريق شنقريحة أن منطقة الساحل تشهد تواصل النشاطات الإرهابية التي أدت إلى تفاقم الوضع عبر المنطقة برمتها، فضلا عن النزاعات العرقية، ونزوح السكان الفارين من مناطق العنف، وكذا فقر السكان المحليين، الأمر الذي يفاقم الأزمة الأمنية السائدة بالمنطقة.

ويضاف إلى النشاطات الإرهابية نشاطات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، التي تستغل نقص التغطية الأمنية، مع بلوغها مستويات جد مقلقة في هذه المنطقة، ناهيك عن عوامل زعزعة الاستقرار، مثل النزاعات العرقية، ونزوح السكان الفارين من مناطق العنف، وكذا فقر السكان المحليين، الأمر الذي يغذي الأزمة الأمنية السائدة بالمنطقة.

من جهة أخرى، أكد الفريق أن الجزائر لطالما سعت إلى مساندة دولة مالي، حتى تسترجع السلم والاستقرار، مضيفا أن حل الأزمة في هذا البلد يتطلب كذلك التكفل الفعلي بمسائل تنمية سكان الشمال، “في هذه الظروف، لطالما سعت الجزائر، بالنظر لروابطها التاريخية وسياستها المتعلقة بحسن الجوار مع دول المنطقة، إلى مساندة دولة مالي، حتى تسترجع السلم والاستقرار، لاسيما باعتبارها المشرفة على الوساطة الدولية للجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة بمالي، المنبثق عن مسعى الجزائر، ومن خلال سياستها الخاصة بالمساعدة المتعددة الأشكال”.

كما أشار الفريق، إلى أن حل الأزمة يمر كذلك من خلال التكفل الفعلي بمسائل تنمية سكان الشمال، وهو المسعى الذي تتقاسمه أيضا منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وفي سياق آخر، تطرق الفريق إلى عودة النزاع المسلح بالصحراء الغربية، حيث أكد أن الانسداد المسجل في تسوية هذا النزاع، على أساس قرارات الأمم المتحدة وتماطل أعضاء مجلس الأمن للأمم المتحدة في تعيين ممثل خاص لدى الأمين العام لهذه المنظمة، قد ساهما في استئناف المواجهات.

كما ذكّر أن ملف الصحراء الغربية يبقى آخر مستعمرة في إفريقيا، يأمل شعبها في التعبير بحرية عن تقرير مصيره، مضيفا “وقد أكدت مرارا، أن تصرفات المحتل الهادفة إلى ضم الأراضي الصحراوية بالقوة، وتحييد مفهوم مراقبة مدى احترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي، والذي تعد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا مؤسسا فيه”.

من جهته، أشاد واين القاسم، الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بمالي، بالدور الهام والمحوري الذي تلعبه الجزائر في المنطقة كما نوه بالمساعدات، المختلفة الأوجه، التي تقدمها الجزائر لدولة مالي، من أجل مساعدتها على استعادة الأمن والاستقرار في كافة ربوعها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى