ثقافة وفن

الفنان التشكيلي أحمد خليلي: “إدراج الفن التشكيلي بالمنظومة التربوية ضروري للنهوض به”

يرى الفنان التشكيلي أحمد خليلي، أن النهوض الفن التشكيلي بالجزائر مرتبط بمدى اهتمام الدولة به والتي هي مطالبة اليوم بأدراجه ضمن المنظومة التربوية بجميع أطوارها التعليمية بالإضافة إلى إنشاء أكاديميات عبر كل ولايات الوطن تهتم بالفن التشكيلي وبفني الزخرفة والمنمنمات على وجه الخصوص.

قال الفنان التشكيلي الجزائري أحمد خليلي أن النهوض بفني الزخرفة والمنمنمات بالجزائر  يحتاج إلى الكثير من الاهتمام من، وأن تقوم بإدخالها ضمن المناهج التربوية بمختلف الأطوار التعليمية، وأن تقوم أيضا بإنشاء أكاديميات عبر الولايات لفني الزخرفة والمنمنمات، وخاصة الأسلوب الجزائري في فن المنمنمات المتميّز عن أساليب المدارس الأخرى، وهو الأمر الذي جعل طلبة العديد من الدول الآسيوية يقصدون الجزائر، في سنوات السبعينات، لدراسة فن المنمنمات على الطريقة الجزائرية، مؤكدا أن أعماله التي يمزج فيها بين فني المنمنمات والزخرفة جاءت بتراكم خبرته في المجال.

وبالنسبة لأعماله وتميزه بها قال أنه يعتمد في إنجازها على الموروث الثقافي الجزائري، كما يستمدُّ مواضيعه من الواقع، وهو الأمر الذي يعدّه “امتداداً لخصوصية المدرسة الجزائرية في فن المنمنمات”، التي تختلف، كما يبيّن، عن المدرستين الإيرانية والتركية اللّتين تعتمدان على مواضيع خيالية صوفية، وعلى إدخال نصوص كتابية ألوانُها مسطّحة لا تعتمد على المنظور اللّوني، ويرى خليلي أن فنّي المنمنمات والزخرفة يتطلبان الصبر، كما أنّهما يعتمدان على أدوات وألوان وورق خاص، وهذا ما يجعل الإقبال عليهما ضعيفاً، مُقارنة ببقية فنون الرسم، مع أنّ العديد من المدارس الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر وقسنطينة وباتنة وتلمسان، تقوم بتدريسهما.

من جهة أخرى أرجع الفنان عزوف الطلبة عن هذين الفنّين إلى انعدام سوق بيع لوحات المنمنمات والزخرفة، على خلاف ما حدث في بعض الدول التي طوّرت سوقًا عالميًّا لهذه الفنون، مشيرا إلى أن هناك بعض الأروقة الفنيّة في الجزائر العاصمة، بدأت الاهتمام بالأعمال المُنجزة في إطار فنّي المنمنمات والزخرفة.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى