القبض على شقيق منفذ اعتداء ستراسبورغ بالجزائر
أفادت صحفية “لوباريزيان” أمس، الجمعة، أنّ الأمن الوطني قام بإيقاف شقيق المشتبه به في تنفيذ اعتداء ستراسبورغ بفرنسا، شريف شيخات، في الجزائر، بناء على مذكرة توقيف في حقه بتهمة تتعلق بالإرهاب.
وقال المصدر إن سامي شيخات، البالغ من العمر 34 عاما والذي أدرج اسمه كخطير، تم إصدار مذكرة بحث في حقه بتهم تتعلق بدعم الارهاب، بعد تنفيذ اعتداء ستراسبورغ. ويريد المحققون معرفة ما إذا كان لسامي شيخات على علم بما كان يخطط له شقيقه، وما إذا كان قادراً على المشاركة من خلال تقديم أي دعم لوجيستي.
وأضاف المصدر أن شقيق المشتبه به كان مسجلا ضمن ملفات أجهزة الأمن الفرنسية كشخص خطير، وصدرت في حقه مذكرة توقيف مباشرة بعد الاعتداء بتهمة الضلوع في تشكيل جماعة أشرار إرهابية، وأن المحققين الفرنسيين يريدون معرفة ما إذا كان على علم بالاعتداء الذي وقع في ستراسبورغ، وهل قدم الدعم اللوجيستي لشقيقه لتنفيذ العملية. ولَم تقدم الصحيفة تفاصيل أكثر حول ما إذا كان سامي شكات سيسلم إلى السلطات الفرنسية، أم أن التحقيق معه سيتم من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية التي قامت بتوقيفه.
من جهتها لم تصدر السلطات الجزائرية، حتى كتابة هذه السطور، أي رد فعل بشأن ما تناولته صحيفة “لوباريزيان” بخصوص توقيف شقيق المشتبه بتنفيذه لعملية ستراسبورغ. ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه الأصوات المشككة في خلفية هذه العملية الإرهابية وتوقيتها، خاصة من طرف السترات الصفراء الذين يتهمون السلطات الفرنسية بتدبيرها من أجل التغطية على حركتهم الاحتجاجية، التي تهدد أركان الجمهورية الخامسة، وهي أصوات بدأت تجد لها منفذا في وسائل الإعلام الفرنسية التي أتاحت لهؤلاء المشككين الفرصة للتعبير عن موقفهم من عملية ستراسبورغ الإرهابية.
.. فرنسا الرسمية تسارع لإقفال الملف وطمس الحقيقة
وسارعت فرق النخبة في الشركة الفرنسية إلى تصفية شريف شيخات، وأكد وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، تصفية منفذ هجوم ستراسبورغ، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين، يوم الثلاثاء الماضي.
وأورد الوزير أن فريقا أمنيا مكونا من ثلاثة عناصر شرطة لمح رجلا يشبه مطلوبا منذ مساء الثلاثاء، فقام أفراد الشرطة بتوقيفه، موضحا أن الرجل أبدى مقاومة مسلحة أثناء احتجازه، فأطلقوا عليه النار، ما أدى إلى “تحييده”، حسب قول الوزير.
وقال كاستانير إنه أبلغ كلا من رئيس الدولة، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء، إدوار فيليب، بما حدث. وسابقا قال مصدر آخر إن شيخات كان يختبئ في مستودع بحي لا مايناو، في مكان غير بعيد من منطقة نويدورف، حيث شوهد للمرة الأخيرة بعد الهجوم الذي أسفر، مساء الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة أشخاص ودخول شخص واحد في حالة موت سريري وإصابة 12 آخرين بجروح، أربعة منهم في حالة حرجة. وكان وزير الداخلية الفرنسي أشار سابقا إلى أن عملية جديدة للشرطة جارية الخميس في حي نيودورف في ستراسبورغ، لملاحقة المشتبه بضلوعه في تنفيذ الهجوم الدامي يوم الثلاثاء. وشارك أكثر من 700 من عناصر الشرطة في عملية البحث عن المشتبه بتنفيذه الهجوم الإرهابي. فيما أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، عبر وسائل إعلام تابعة له، أن منفذ الهجوم في ستراسبورغ كان “من جنود الدولة الإسلامية”، حسبما ما أورد موقع “SITE Intelligence Group”، المتخصص في متابعة نشاطات المنظمات الإرهابية.
رضا. ب